136

Al-Anwār al-Nuʿmāniyya fīʾl-daʿwa al-rabbāniyya

الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية

Publisher

مطبعة السلام

Edition Number

الأولي

Publication Year

٢٠١١ م

Publisher Location

ميت غمر

Genres

o عندما جعلنا الحاجات مقصد، صارت: ﴿إِيّاكَ نَعْبُدُ وإِيّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ (١). لفظ فقط نقوله.
o إذا أراد الإنسان يذهب إلي عمله في الدنيا فلا أحد يرغبه، لأنه شعر أن عمله مقصد، وحتى أنه لا يرغب نفسه، لأن المقصد في قلبه، ولكننا رغبنا بعضنا في الآخرة لضعفنا وجهلنا.
o المقصد: هو ما أشغل القلب والجوارح في كل وقت، وعلي كل الأحوال، فكرا وعملا.
o أهل الدنيا إذا قلت الحاجة عندهم يغضبوا، وإذا زادت يفرحوا، قال تعالى: ﴿اللهُ يَبْسُطُ الرّزْقَ لِمَنْ يَشَآءُ وَيَقَدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدّنْيَا فِي الاَخِرَةِ إِلاّ مَتَاعٌ﴾ (٢).
o الحاجة إذا فاتت الإنسان يتعب قليلا، ولكن لو فاته المقصد جاء الشقاء الأبدي، لأنه إذا جاع يتعب ولكن لا يشقي، وإذا مرض يتعب ولكن لا يشقي، ولكن إذا عصي ربه يشقي، لأن المعصية ضد المقصد.
o الجهد: هو تحمل نقصان الحاجات، من أجل القيام علي المقصد.
o الترف: هو ترك المقصد، من أجل تكميل الحاجات، قال تعالي: ﴿وَإِذَآ أَرَدْنَآ أَن نّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمّرْنَاهَا تَدْمِيرًا﴾ (٣).

(١) سورة الفاتحة - الآية ٥.
(٢) سورة الرعد - الآية ٢٦.
(٣) سورة الإسراء - الآية ١٦.

1 / 136