247

Al-Amālī

الأمالي

Investigator

قسم الدراسات الإسلامية

Publisher

مؤسسة البعثة

Edition Number

الأولى

Publication Year

1417 AH

Publisher Location

قم

Genres

مؤمن، وبه عز كل مؤمن، وبنوره الذي أضاءت به السماوات والأرض، وبقدرته التي خضع لها كل جبار عنيد، وانتكس كل شيطان مريد من شر السم والسحر واللمم (1)، بسم العلي (2) الملك الفرد الذي لا إله إلا هو (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا) (3). فقال النبي (صلى الله عليه وآله) ذلك، وأمر أصحابه فتكلموا به، ثم قال: كلوا، ثم أمرهم أن يحتجموا (4).

329 / 3 - حدثنا صالح بن عيسى بن أحمد بن محمد العجلي، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن علي بن علي، قال: حدثنا أبو نصر الشعراني في مسجد حميد، قال:

حدثنا سلمة بن الوضاح (5)، عن أبيه، عن أبي إسرائيل، عن أبي إسحاق الهمداني، عن عاصم بن ضمرة، عن الحارث الأعور، قال: بينا أنا أسير مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الحيرة، إذا نحن بديراني (6) يضرب الناقوس، قال: فقال علي ابن أبي طالب (عليه السلام): يا حارث، أتدري ما يقول هذا الناقوس، قلت: الله ورسوله وابن عم رسوله أعلم. قال: إنه يضرب مثل الدنيا وخرابها، ويقول: لا إله إلا الله حقا حقا صدقا صدقا، إن الدنيا قد غرتنا وشغلتنا، واستهوتنا واستغوتنا، يا بن الدنيا مهلا مهلا، يا بن الدنيا دقا دقا، يا بن الدنيا جمعا جمعا، تفنى الدنيا قرنا قرنا، ما من يوم يمضي عنا إلا أوهى (7) منا ركنا، قد ضيعنا دارا تبقى، واستوطنا دارا تفنى، لسنا ندري ما فرطنا فيها إلا لو قد متنا.

قال الحارث: يا أمير المؤمنين، النصارى يعلمون ذلك؟ قال: لو علموا ذلك لما

Page 295