يكون انقضاء وقته الذي قُيّد به نسخًا له (^١).
ومثاله: النهي عن الصلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس، وبعد العصر حتى تغرب، فلا يكون النهي عن النوافل في هذا الوقت المخصص ناسخًا لما قبل ذلك من الجواز؛ لأن التأقيت يمنع النسخ (^٢).
رابعًا: أن يكون الحكم في الناسخ متناقضًا لحكم المنسوخ. بحيث لا يمكن العمل بهما جميعًا، فإن كان العمل بهما جميعًا ممكنًا لم يكن أحدهما ناسخًا للآخر (^٣).
خامسًا: أن يكون الحكم المنسوخ متقدمًا وثابتًا قبل ثبوت الحكم الناسخ، ويكون الحكم الناسخ متأخرًا عنه، ويُعلم ذلك بطريقين:
أحدهما: أن يرد في النص ما يدل على تأخر أحد الحكمين على الآخر، فيكون المتأخر ناسخًا للمتقدم، كقوله تعالى: ﴿عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ﴾ (^٤).
وقوله تعالى: ﴿الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ