31

Al-Aghṣān al-Nadiyya Sharḥ al-Khulāṣa al-Bahiyya bi-Tartīb Aḥdāth al-Sīra al-Nabawiyya

الأغصان الندية شرح الخلاصة البهية بترتيب أحداث السيرة النبوية

Publisher

دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Publisher Location

القاهرة - دار سبل السلام - الفيوم

Genres

رَأَيْتُ خَرَجَ مِنِّي نُورًا أَضاءَتْ مِنْهُ قُصُورُ الشّامِ" (١).
٦ - ولما بلغ ﷺ ست سنوات ماتت أمه بالأبواء بين مكة والمدينة فكفله جده عبد المطلب
الشرح:
قال ابن إسحاق:
توفيت آمنة ورسول الله ﷺ ابن ست سنين بالأبواء (٢)، بين مكة والمدينة: كانت قد قدمت به على أخواله من بني عديّ بن النجار، تُزيره إياهم، فماتت وهي راجعة به إلى مكة.
قال ابن القيم:
ولا خلاف أن أمه ماتت بين مكة والمدينة بالأبواء منصرفها من المدينة من زيارة أخواله، ولم يستكمل إذ ذاك سبع سنين (٣).
فكان رسول الله ﷺ مع جده عبد المطلب بن هاشم، وكان يوضع لعبد المطلب فراش في ظل الكعبة، فكان بنوه يجلسون حول فراشه ذلك حتى يخرج إليه، لا يجلس عليه أحد من بنيه إجلالًا له. قال: فكان رسول الله ﷺ يأتي وهو غلام جفر، حتى يجلس عليه، فيأخذه أعمامه ليؤخروه عنه، فيقول عبد المطلب، إذا رأي ذلك منهم: دعوا ابني، فوالله إن له لشأنًا؛ ثم يجلسه معه

(١) صحيح: أخرجه الحاكم (٤٢٣٠)، كتاب: دلائل النبوة وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وابن هشام في "السيرة" ١/ ١٢٧، وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (١٥٤٥)، و"صحيح السيرة" ١٦ - ١٨، و"فقه السيرة" (٦٤).
(٢) الأبواء: قرية من أعمال الضرع من المدينة، بينها وبين الجحفة مما يلي المدينة ثلاثة وعشرون ميلًا.
(٣) "زاد المعاد" ١/ ٧٥.

1 / 32