Al-Adhkar by An-Nawawi
الأذكار للنووي ت الأرنؤوط
Investigator
عبد القادر الأرنؤوط ﵀
Publisher
دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
Publisher Location
بيروت - لبنان
Genres
٢٢٤ - وروينا في سنن أبي داود، عن أبي سعيد الخدري ﵁، قال: دخلَ رسولُ اللَّه ﷺ ذاتَ يومٍ المسجد، فإذا هو برجل من الأنصار يُقال له: أبو أمامة، فقال " يا أبا أُمامَةَ! ما لي أرَاكَ جالِسًا في المَسْجِدِ فِي غَيْرِ وَقْتِ صَلاةٍ؟ " قال: هموم لزمتني وديون يا رسول الله، قال: " أفَلا أُعَلِّمُكَ كَلامًا إذَا قُلْتَهُ أذْهَبَ اللَّهُ هَمَّكَ وقضى عَنْكَ دَيْنَكَ " قلت: بلى يا رسول الله، قال: " قُلْ إذَا أصْبَحْتَ وَإذَا أمْسَيْتَ: اللَّهُمَّ إِني أعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمّ والحُزن وأعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ والكَسَلِ، وأعُوذُ بِكَ مِنَ الجُبْنِ والبُخلِ، وأعوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ وَقَهْرِ الرّجالِ ".
قال: ففعلتُ ذلك، فأذهبَ الله تعالى همّي وغمّي وقضى عني ديني (١) .
٢٢٥ - وروينا في كتاب ابن السني بإسناد صحيح، عن عبد الله بن أبزى ﵁ قال: كان رسول الله ﷺ إذا أصبح قال: " أصْبَحْنَا على فِطْرَةِ الإِسْلامِ، وكَلِمَةِ الإِخْلاصِ، وَدِيْنِ نبِيِّا مُحَمَّدٍ ﷺ، وَمِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ ﷺ حَنِيفًا مُسْلِمًا ومَا أنا مِنَ المُشْرِكِينَ ".
قلتُ كذا وقع في كتابه: " ودين نبيّنا محمد " وهو غير ممتنع، ولعلَّه ﷺ قال ذلك جهرًا ليسمعَه غيره فيتعلمه، والله أعلم.
٢٢٦ - وروينا في كتاب ابن السني، عن عبد الله بن أبي أوفى ﵄، قال: كان رسول الله ﷺ إذا أصبح قال: " أصْبَحْنا وأصْبَحَ المُلْكُ لِلَّهِ ﷿، وَالحَمْدُ لِلَّهِ، وَالكِبْرِياءُ وَالعَظَمَةُ لِلَّهِ، وَالخَلْقُ وَالأمْرُ وَاللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَما سَكَنَ فِيهما لِلَّهِ تَعالى، اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَوَّلَ هَذَا النَّهارِ صَلاحًا، وَأَوْسَطَهُ نَجاحًا، وآخِرَهُ فَلاحًا، يا أَرْحَمَ
الرَّاحِمِينَ " (٢) .
٢٢٧ - وروينا في كتابي الترمذي وابن السني بإسناد فيه ضعف، عن مَعقل بن يسار ﵁، عن النبي ﷺ قال: " مَن قَالَ حِينَ يُصْبِحُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ: أعُوذُ باللَّهِ السَّمِيع العَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، وَقَرَأَ ثَلاثَ آياتٍ مِنْ سُورَةِ الحَشْرِ، وَكَّلَ اللَّهُ تَعالى بِهِ سَبْعِينَ
= لم تسمها، فإن كانت غير فاطمة قوي الاحتمال، وإلا احتمل أنها جاءت بعد موت النبي ﷺ، والعلم عند الله. أقول: وللحديث شواهد بمعناه سيأتي بعضها في هذا الباب. (١) وهو حديث حسن. (٢) وإسناده ضعيف. (*)
1 / 82