299

Al-Adhkar by An-Nawawi

الأذكار للنووي ت الأرنؤوط

Investigator

عبد القادر الأرنؤوط ﵀

Publisher

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

Publisher Location

بيروت - لبنان

Genres

قلت: الصُّرَعة بضم الصاد وفتح الراء - وأصله الذي يَصرعُ الناسَ كثيرًا كالهُمزة واللُّمزة الذي يَهمزهم (١) كثيرًا.
٨٩٨ - وروينا في سنن أبي داود، والترمذي، وابن ماجه، عن معاذ بن أنس
الجهني الصحابي ﵁، أن النبي ﷺ قال: " مَنْ كَظَمَ غَيْظًا وَهُوَ قادِرٌ على أنْ يُنَفِّذَهُ دَعاهُ اللَّهُ ﷾ على رُؤوس الخَلائِقِ يَوْمَ القِيامَةِ حتَّى يُخَيِّرَهُ مِنَ الحُورِ ما شاءَ " قال الترمذي: حديث حسن.
٨٩٩ - وروينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن سليمان بن صُرَد الصحابي ﵁ قال: كنتُ جالسًا مع النبيّ ﷺ ورجلان يَسْتَبَّان، وأحدُهما قد احمرّ وجهُه، وانتفختْ أوداجُه، فقال رسولُ الله ﷺ: " إِني لأعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قالَهَا لَذَهَبَ عَنْهُ ما يَجدُ، لَوْ قالَ: أعُوذُ بالله مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجيمِ، ذَهَبَ مِنْهُ ما يَجِدُ، فقالوا له: أن النبي ﷺ قال: تَعَوَّذْ بالله منَ الشَّيْطانِ الرَّجِيم، فقال: وهل بي من جنون؟ ".
٩٠٠ - ورويناه في كتابي أبي داود والترمذي بمعناه، من رواية عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ بن جبل ﵁، عن النبي ﷺ (٢)، قال الترمذي: هذا مرسل: يعني أن عبد الرحمن لم يُدْرك معاذًا (٣) .
٩٠١ - وروينا في كتاب ابن السني، عن عائشة ﵂ قالت: " دخلَ عليّ النبيُّ ﷺ وأنا غَضْبى، فأخذَ بطرفِ المِفصل من أنفي، فعركه، ثم قال: يا عُوَيْشُ قُولي: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي، وأذْهِبْ غَيْظَ قَلْبِي، وأجِرْني مِنَ الشَّيْطانِ " (٤) .
٩٠٢ - وروينا في سنن أبي داود، عن عطيةَ بن عروةَ السعديّ الصحابي ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: " إِنَّ الغَضَبَ مِنَ الشَّيْطانِ، وَإِنَّ الشَّيْطانَ خُلِقَ مِنَ النَّارِ، وإنَّمَا تُطْفأُ النَّارُ بالمَاءِ، فإذَا غَضِبَ أحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأ " (٥) .

(١) أي: يغتابهم.
(٢) ولفظة: " عن معاذ بن جبل قال: استب رجلان عند النبيّ ﷺ حتى عرف الغضب في وجه أحدهما، فقال النبي ﷺ: إِني لأعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قالَهَا لَذَهَبَ غضبه: أعُوذُ بالله مِنَ الشيطان الرجيم ".
(٣) لكن يشهد له الذي قبله.
(٤) لفظه عن ابن السني رقم (٤٤٩) عن القاسم بن محمد بن أبي بكر قال: كانت عائشة ﵂ إذا
غضبت عرك النبي ﷺ بأنفها ثم يقول: " يا عويش قولي: اللَّهمّ ربّ محمد اغفر لي، وأذهب غيظ قلبي، وأجرني من مضلاّت الفتن "، وإسناده حسن.
(٥) ورواه أحمد في " المسند ".
؟ في سنده عروة بن محمد بن عطية السعدي عامل عمر بن عبد العزيز على اليمن، لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات، وانظر " جامع العلوم والحكم " للحافظ ابن رجب (*) =

1 / 301