287

Al-Adhkar by An-Nawawi

الأذكار للنووي ت الأرنؤوط

Investigator

عبد القادر الأرنؤوط ﵀

Publisher

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

Publisher Location

بيروت - لبنان

Genres

(بابُ استحباب التهنئة وجواب المُهَنَّأ)
٨٥٣ - يُستحبّ تهنئة المولود له، قال أصحابنا: ويُستحبّ أن يُهَنَّأ بما جاءَ عن الحسين ﵁ أنه علَّم إنسانًا التهنئة فقال: قل: باركَ الله لكَ في الموهوب لك، وشكرتَ الواهبَ، وبلغَ أشدَّه، ورُزقت برّه.
ويُسْتَحَبُّ أن يردّ على المهنئ فيقول: باركَ الله لك، وبارَك عليك، وجزاكَ الله خيرًا، ورزقك الله مثلَه، أو أجزلَ الله ثوابَك، ونحو هذا.
(بابُ النهي عن التسميةِ بالأسماءِ المَكْرُوهة)
٨٥٤ - روينا في " صحيح مسلم " عن سَمُرة بن جندب ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: " لا تُسَمِّيَنَّ غُلامَكَ يَسَارًا، وَلا رَباحًا، وَلا نَجاحًا، وَلا أفْلَحَ، فإنَّكَ تَقُولُ أثَمَّ هُوَ؟ فَلا يَكُونُ، فَتَقُولُ: لا، إنَّمَا هُنَّ أَرْبَعٌ فَلا تَزِيدونَ عَليَّ ".
٨٥٥ - وروينا في سنن أبي داود وغيره من رواية جابر، وفيه أيضًا النهي عن تسميته بركة.
٨٥٦ - وروينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: " إنَّ أخْنَعَ اسْمٍ عِنْدَ اللَّهِ تَعالى رَجُلٌ تَسَمَّى ملك الأملاك ".
وفي رواية " أخنى " بدل " أخنع ".
وفي رواية لمسلم " أغْيَظُ رَجُلٍ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ القِيامَةِ وأخْبَثُهُ رَجُلٌ كَانَ يُسَمَّى مَلِكَ الأمْلاكِ، لا مَلِكَ إِلاَّ اللَّهُ " قال العلماء: معنى أخنع وأخنى: أوضع وأذلّ وأرذل.
وجاء في الصحيح عن سفيان بن عيينة قال: ملك الأملاك مثل شاهان شاه.
(باب ذكر الإِنسان من يتبعُه من ولد أو غلام أو متعلمٍ أو نحوهم باسمٍ قبيحٍ ليؤدّبَه ويزجرَه عن القبيح ويروّضَ نفسَه)
٨٥٧ - روينا في كتاب ابن السني عن عبد الله بن بُسْرٍ المازني الصحابي ﵁ وهو بضمّ الباء الموحدة وإسكان السين المهملة - قال: " بعثتني أُمي إلى رسول الله ﷺ بِقِطْفٍ مِن عِنَب، فأكلتُ منه قبل أن أُبلغَه إياه، فلما جئتُ به أَخَذَ بأُذني وقال: يا غُدَرُ " (١) .

(١) وإسناده ضعيف.
(*)

1 / 289