Al-Adhkar by An-Nawawi
الأذكار للنووي ت الأرنؤوط
Investigator
عبد القادر الأرنؤوط ﵀
Publisher
دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
Publisher Location
بيروت - لبنان
Genres
(بابُ تركِ الإِشارةِ والنَّظرِ إلى الكَوْكَبِ والبَرْق)
فيه الحديث المتقدم في الباب قبلَه.
٥٢١ - وروى الشافعي ﵀ في " الأم " بإسناده عمّن لا يتّهم (١) عن عروة بن الزبير ﵄، قال: إذا رأى أحدكم البرق أو الودق، فلا يُشِرْ إليه، وليصفْ ولينعتْ.
قال الشافعي: ولم تزل العرب تكرهه.
(بابُ ما يقولُ إذا سمعَ الرَّعْدَ)
٥٢٢ - روينا في كتاب الترمذي بإسناد ضعيف عن ابن عمر ﵄، أن رسول الله ﷺ كان إذا سمع صوتَ الرعد والصَّواعق قال: " اللَّهُمَّ لا تَقْتُلْنا بِغَضَبِكَ، ولا تُهْلِكْنا بِعَذَابِكَ، وَعافِنا قَبْلَ ذلكَ ".
٥٢٣ - وروينا بالإِسناد الصحيح في " الموطأ " عن عبد الله بن الزبير ﵄ أنه كان إذا سمع الرعدَ تركَ الحديثَ وقال: " سُبْحانَ الَّذي يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ ".
٥٢٤ - وروى الإِمام الشافعي ﵀ في " الأُمّ " بإسناده الصحيح عن طاوس الإِمام التابعي الجليل ﵀ أنه كان يقولُ إذا سمع الرعد: سبحانَ مَنْ سَبَّحَتْ له.
قال الشافعي: كأنه يذهب إلى قول الله تعالى: (وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ) (٣) .
٥٢٥ - وذكروا عن ابن عباس ﵄ قال: " كنّا مع عمر ﵁ في سفر، فأصابنا رعدٌ وبرقٌ وبَرَدٌ، فقال لنا كعب: مَن قال حين يسمع الرعد: سُبْحَانَ مَنْ يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ ثلاثًا، عُوفي مِنْ ذلكَ الرعد، فقلنا فعوفينا.
(بابُ ما يقولُ إذا نزلَ المطرُ)
٥٢٦ - روينا في " صحيح البخاري " عن عائشة ﵂ أنَّ رسول الله ﷺ كان
إذا رأى المطر قال: " اللَّهُمَّ صَيِّبًا نافِعًا ".
(١)؟؟؟؟ بمن لا يتهم: شيخه إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى أبا إسحاق المدني، وهو متروك كما قال الحافظ في التقريب. (٢) ولكن للحديث طرق قواه بها بعضهم. (٣) قال ابن علاّن في " شرح الأذكار ": قال الحافظ: لم يذكر مَن خرّجه، وهو عندنا بالإسناد إلى الطبراني بإسناده إليه ... فذكره، ثم قال الحافظ: هذا موقوف حسن الإسناد، وهو وإن كان عن كعب، فقد أقره ابن عباس وعمر، فدل على أن له أصلا. (*)
1 / 181