Al-Adhkar by Al-Nawawi

al-Nawawi d. 676 AH
72

Al-Adhkar by Al-Nawawi

الأذكار للنووي ط ابن حزم

Publisher

الجفان والجابي

Edition Number

الطبعة الأولى ١٤٢٥هـ

Publication Year

٢٠٠٤م

Publisher Location

دار ابن حزم للطباعة والنشر

Genres

٣٩- بابُ ما يقولُ إذا توجَّهَ إلى المسجد: ١٧١- قَدْ قَدَّمْنَا ما يقوله إذا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ إلى أيّ موضع خرج، وإذا خرج إلى المسجد، فيستحبّ أن يضمّ إلى ذلك ما رويناه في "صحيح مسلم" [رقم: ١٩١/٧٦٣]، في حديث ابن عباس ﵄ الطويل في مبيته في بيت خالته ميمونة ﵂، ذكر الحديث في تهجّد النبي ﷺ قال: فأذّن المؤذّن -يعني الصبح- فخرج إلى الصلاة وهو يقول: "اللَّهُمَّ اجْعَلْ في قَلْبِي نُورًا، وفي لِسانِي نُورًا، وَاجْعَلْ في سَمْعِي نُورًا، وَاجْعَلْ في بَصَري نُورًا، وَاجْعَلْ مِنْ خَلْفِي نُورًا، وَمِنْ أمامي نُورًا، وَاجْعَلْ مِنْ فَوْقي نُورًا، وَمِنْ تَحْتِي نُورًا؛ اللَّهُمَّ أعْطِني نُورًا". ١٧٢- وروينا في "كتاب ابن السني" [رقم: ٨٣]، عن بلال ﵁، قال: كان رسول الله ﷺ إذا خرج إلى الصلاة قال: "بِاسْمِ اللَّهِ، آمَنْتُ باللَّهِ، تَوَكَّلْتُ على الله، لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ باللَّهِ، اللَّهُمَّ بِحَقّ السَّائِلِينَ عَلَيْكَ، وَبِحَقّ مَخْرَجِي هَذَا، فإني لَمْ أخْرُجْهُ أشَرًا وَلاَ بَطرًا وَلاَ رِياءً وَلاَ سُمْعَةً، خرجتُ ابْتِغاءَ مَرْضَاتِكَ، وَاتِّقاءَ سَخَطِكَ؛ أسألُكَ أنْ تُعِيذَني مِنَ النار وأن تدخلني الجَنَّة". حديث ضعيف، أحد رواته: الوازع بن نافع العقيلي، وهو متفق على ضعفه، وأنه منكر الحديث. ١٧٣- وروينا في "كتاب ابن السني" [رقم: ٨٤]، معناه، من رواية عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري ﵁، عن رسول الله ﷺ. وعطية أيضًا ضعيف١.

١ قال الحافظ: ضعف عطية إنما جاء من قِبَل التشيّع والتدليس، وهو في نفسه صدوق، وقد أخرج له البخاري في "الأدب المفرد"، وأخرج له أبو داود عدة أحاديث ساكتًا عليها، وحسّن له الترمذي عدة أحاديث؛ بعضها من أفراده، فلا يظن أنه مثل الوازع؛ فإنه متروك باتفاق، وقال فيه ابن معين والنسائي: ليس بثقة. وقال الحاكم: روى أحاديث موضوعة. وقال ابن عدي: أحاديثه كلها غير محفوظة. ["نتائج الأفكار" ٢٦٧/٢] . وحديث أبي سعيد المشار إليه حسن أخرجه أحمد [٢١/٣] وابن ماجه [رقم: ٧٧٨] وابن خزيمة في "كتاب التوحيد" [ص: ١٧ و١٨]، ورواه أبو نُعيم في "كتاب الصلاة"، وقال في روايته عن عطيه: حدثني أبو سعيد، فأمن بذلك تدليس عطية. قال الحافظ: وعجبت للشيخ كيف اقتصر على سوق رواية بلال دون أبي سعيد، وعلى عزو رواية أبي سعيد لابن السني، دون ابن ماجه وغيره. ["نتائج الأفكار" ٢٦٩/١] .

1 / 78