111

Kitab al-Awraq

كتاب الأوراق

Publisher

شركة أمل، القاهرة

Publication Year

1425 هـ

Genres

Rhetoric

ملك لو ان الراسيات بحلعه

وزنت شوامخها إذا لأشالها

الحلم يملكه لدى سطواته

والجود يملك كفه ونوالها

لا يلتوى صدر الأمور ووردها

أبدا إذا ما البرمكى أجالها

وسليل يحيى جعفر وشبيهه

كالنعل تحذو كيف شئت مثالها

مازال بالبلد الشآم يسوسه

حتى روى فتيانه وأزالها

أحيا سبيل الحق في أطرافها

وأمات باطل أمرها وضلالها

وقال يمدح محمد بن جميل:

ثنث طرف عينيها صدور المصارم

وضنت بحاجات الصديق المكارم

لعمرى لقد لامت سعاد على الهوى

ولست الذي يصغى للامة لائم

دعينى ولذاتى أطعها فإننى

أبادر باللذات شيب المقادم

دعينى أكن إن غير الشيب لمتى

على ماضيات في الصبا غير نادم

فلا تسحتى بالعقل جهلى فإنما

شجون التصابى في بياض اللهازم

سيكفيك لومي إن بقيت تلون

من الرأس زحاف بسعي القوائم

يذكرنى نجدا وطيب عراصها

على ظمأ برد الرياح النواسم

ومفتولة الأعضاد تدمى أنوفها

تثنى المبانى في رءوس المخارم

تعارض زيتون البليخ بأذرع

سوابح في أمواج تلك المحارم

فيطوين بالأيدى مناشر أرجل

ويبسطن أثوابا بنسج المناسم

وكم خبطت من فحمة لدجنة

وجمرة وهاج من الصيف جاحم

إلى ابن جميل أفنت السير بالسرى

سراعا وأفناها دوام الديامم

أناخت بممنوع الحمى واسع الجدى

صبور على عض السنون اللوازم

يسوس إذا ساس الأمور بمحصد

من الرأي حلال عقود العزائم

Page 111