============================================================
لابى غمرمحمد بن يوسف لكندى سمعت أبى يقول : ما صحبت أحدا من القضاة كابراهيم /[194ب] بن الجراح، كنت إذا عملت له المحضر [و](1) قرأته عليه ، أقام عنده ما شاء الله أن يقيم ، [حتى ي نظر](2) فيه ويرى فيه رأيه . فإذا أراد أن يقضى به دفعه لى لأنشئ منه سجلا . فأجد(4) فى ظهره : قال أبو حنيفة كذا ، وفى سطر قال ابن أبى ليلى كذا، وفى سطر آخر كذا وقال ايو يوسف كذا، وقال مالك كذا، ثم أجد على سطر منها علامة له كالخطة(4) . فأعلم أن اختياره وقع على ذلك القول ، فأنشين السجل عليه : حدثنا محمد بن يوسف قال : [حدثنى](4) على بن أحمد بن سلامة قال : حدثنى أبى قال : كان إبراهيم بن الجراح راكبا فى موكب له ، فيه جمع من الناس، حتى بلفهم أنه غزل فتفرقوا عنه فى كل ناحية فلم يبق منهم أحد . فقال لغلامه : "ما بال الناس تفرقوا؟ . قال : "إنهم أخبروا أن القاضى عزل" . فقال : "سبحان الله ! ما كنت إلا فى موكب من ريح اه.
فوليها إبراهيم إلى أن أمره عبدالله بن طاهر بالتوقف عن الحكم ، فى ربيع الأول(3) سة إحدى عشرة ومثتين، وليها خمس سنين وعشرة أشهر . وجعل عبدالله بن طاهر على المظالم عطاف بن غزوان . ثم مات إبراهيم بالرملة سنة سبع عشرة ومثتين(4) .
عيسى بن المتكدر(3) م ولى القضاء بها عيسى بن المنكدر ، من قبل عبدالله بن طاهر ، وليها يوم الاثتين لعشر خلون من رجب سنة ثنتى عشرة ومثتين ، وصرف عطاف بن غزوان عن المظالم حدثنا محمد بن يوسف قال : حدثنى ابن قديد/(195) قال: (1) زيادة فى رعن رفع الأصر: (2) زيادة فى رعن رفع الأصر.
(3) كذا فير،جوف ص : فأخذ.
(4) رفع الآصر : كالخط.
(5) زبادة فى رعن رفع الاصر: (6) رفع الإصر : جمادى الأولى () في حلشية فى ص : "وقال ابن يونس : توفى بممر فى لمحوم سنة سيع عشرة ومشتين ب . وفى فتوح مصر: وخرج إبراهيم بن الجراح إلى العراق ، ومات هنالكه .
(84) فتوح مصر246 . أخبار القضاة 240:2 . وفى هامش ص : ملكى :
Page 128