أو يوضح الدمياطي أن ابن الكلبي أسقط من سياق النسب اسما (^١).
أو يستدرك الدمياطي على ابن الكلبي ويوضح ما لم يعرفه في نسب أحد التراجم، فقال: «وقال ابن الكلبي: معبد بن عبادة بن فلان بن الفدم».
وقال الدمياطي هو: «معبد بن عبادة بن قشعر-ويقال: قشير-بن الفدم» (^٢).
أو هو وهم في سياق النسب لدى ابن الكلبي، فقال الدمياطي: «ومنهم الفاكه بن السكن بن زيد بن أمية بن سنان، ذكره ابن الكلبي ووهم في نسبه» (^٣).
أو يصوب الدمياطي قول ابن الكلبي، فقال: «ومنهم: بحاث-بالباء الموحدة والثاني المثلثة-هكذا قاله ابن الكلبي» ثم قال: «والقول قول ابن الكلبي» (^٤).
وقد ظهر أثر ابن الكلبي في تنظيم كتاب الدمياطي حين رتب قبائل الخزرج على النسب، فجعل كل قبيلة تنحدر منها البطون والفروع ثم التراجم متتبعا سلسلة النسب التي سبق أن ساقها ووضحها.
وقد أثر ابن الكلبي أيضا في كتاب الدمياطي عند سياقه للأنساب الأخرى من حلفاء الخزرج أو من القبائل الأخرى التي يرد اسم أحد رجالها أو أنسابها فيعود بسلسلة النسب حتى البطن أو القبيلة التي انحدر منها، وعند تتبعي لعدد من هذه الأنساب وجدتها لا تختلف أبدا عما أورده ابن الكلبي في «جمهرته» العدنانية والقحطانية، مما يدل على أن الدمياطي ينقل مباشرة من كتابه، وبدون أن يصرح بذلك، ونادرا ما يشير لذلك فيقول: «هكذا نسبها ابن الكلبي في جمهرة جهينة من قضاعة» (^٥)، ومما يؤكد ذلك أيضا: أن بعض التراجم التي ينقلها من ابن الكلبي ويستدرك فيها الدمياطي على ابن سعد أو المصادر الأخرى في أنساب الخزرج لم أجدها في «الجمهرة» المطبوعة، فلعل النسخة التي ينقل عنها الدمياطي من نسخ
(^١) ترجمة رقم: (٥٤٩).
(^٢) ترجمة رقم: (٥٧٤).
(^٣) ترجمة رقم: (٦٧٥).
(^٤) ترجمة: (٦١٥).
(^٥) ترجمة: (٥٤٥ - ٥٤٦).