Ahbar Misr fi Sanatayn 414-415
أخبار مصر في سنتين 414415
Genres
============================================================
وفى يوم الثلاثاء لسبع بقين من رجب ، وجد نصرانيان مع مسلمتين ، فقتل النضرانيان، وضرب المسلمتان وشهرتا .
ولليلتين بقيتا منه ، دخل رجل صيرفى من الصيارف السكان بحمام الفار ، إلى الجامع العتيق لصلاة المغرب ، فتبعه رجل من أهل / الحوف ، ورأى معه كيسا فيه ماله تحت ثيابه . فضربه بسكين كبير كان معه ، فصاح وسقط على كيسه . و رام الرجل الخوفى فى انتزاع الكيس منه فلم يتمكن من ذاك . ولحقته العامة وتكاثر الناس عليه ، فخرج هاربا من باب البرادع إلى دار هناك ، فلحقته العامة وقبض عليه ، واعتقل فى الشرطة السفلى . واستؤذن عليه ، وخرج الأمر بضرب عنقه بحضرة باب البرادع ، وطرح هنالك ، ثم صلب بكوم دينار وحمل الصيرفى وماله فى قفص إلى منزله ، وعوفى بعد ذلك وعاد إلى حانوته.
وقى هذا اليوم - وهو يوم الآحد - قبض على رجل ذكر أنه نبش قبرافى صحراء المقطم ، وضربت عنقه بالقرافة وصلب هناك .
وقي ينوم الإثنين لست خلون من شعبان ، توفى الحسين بن مفلح بن ابي صالح القلعى ، الملقب بعصب الدولة ، فجأة ، وذكر أنه سقى سقية جاءه منها عشرون مجلسا دما فهلك ، وكانت حاله قدسانت / وقبحت لأن خاربه قطعه أبو عبد الله الجرجرائى ، متولى ديوان الشام ، ثم أطلق له نصفه بعد السؤالات الكثيرة ، ولم يصبر إليه منه حبة واحدة ، وأن الأمير بهاء الدولة مظفر الصقلبى -متولى المظلة - حين شكا إليهحاله ، حمل إليه من ماله ألف دينار ، وحمل لا إليه القائد الأجل معضاد جملة دنانير من ماله . فردها وقال : ما أريد غير عنايته بى . وكان قد لازم لباس جبة عنانى مصبخة بزرقة وسواد ، طول الشتاء والضيف، حتى بليت واتسيخت وقبحت وهى عليه ، لأنه لم يجد سواها ، إلى أن قال له معضاد يوما : أنت من المنتظرة ، يعنى موافاة الإمام الحاكم بأمر الله - قدس الله روحه -
Page 220