لإبن حمدان شيء كثير ، فأسر ع العود إلى دمشق ، وبعث ثمال يطلب من المستنصر العفو ،
وتوسط أمره هارون بن سهل اليهودى ، أخو أبى سعد ، فأجيب إلى ذلك ، فلم يكن بأسر ع
من مجىء الخبر إلى مصر بأن ثمال جهز إلى معرة النعمان واليا وأنه أساء التدبير ، فانحرف عنه
الناس وال أمره إلى الهرب ، وأنه سار إلى حلب فبادر جعفر أمير حمص وتجهز إلى المعرة
بنفسه ، ولقيه مقلد بن كامل بن مرداس فاوقع به وقتله يوم الأربعاء لست بقين من رمضان
وحمل رأسه وشهرها بحلب وأسر جماعة من عسكره.
وكان قد سار رسول ثمال ب صالح فأعيد ، وأخذ منه ما تحمل من المكاتبة ، وأغرى الوزير
الحسين بن محمد المستنصر بأبى نصر هارون التسترى بأنه حمله الحقد من قبل أخيه على أنه
يسعي فيما يضر الدولة والتوسط بين ثمال بن صالح وبين الدولة ليكون فى نيابة حلب ، وأن ابن
حمدان أساء التدبير في عوده عن حلب ، فقبض على ألى نصر التسترى وأخذ جميع ماله وعوقب
Unknown page