وبعدها عن خط المغرب، تسع وسبعون درجة، وذلك من الأميال [خمسة] آلاف ومائتين وأربعة وعشرون ميلا «١» .
وهي على ساحل بحر العراق، من كور فارس.
وهي مدينة جليلة، طيبة البقعة، ينزلها الولاة. ولها سعة في دورها، وبساتين عجيبة، فيها الرياحين وضروب الأشجار «٢» .
ويشرب أهلها من عيون تأتي من جبل «٣» .
واكثر أهلها عجم أشراف من الفرس.
افتتح كورها عبد الله «٤» بن عامر بن كريز، في خلافة عثمان بن عفان.
1 / 44
مقدمة التحقيق
مدينة بجانه كانت قاعدة إقليم بلنسية. وبجانة مدينة أنشأها جماعة من التجار وأهل البحر الأندلسيين الذين كانوا يعملون بين شواطىء الأندلس والمغرب فرأوا أن نشاطهم بحاجة إلى الدعم والحماية، وكونوا اتحادا من التجار ذكر منهم أبو عبيد: