298

Ajwibat al-Tasūlī ʿan masāʾil al-Amīr ʿAbd al-Qādir fī al-jihād

أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد

Editor

عبد اللطيف أحمد الشيخ محمد صالح

Publisher

دار الغرب الإسلامي

Edition

الطبعة الأولى

Publication Year

١٩٩٦

Genres

Fatāwā
الفصل الرابع
في حكم من ساكن العدوّ الكفور، ورضي
بالمقام معهم في تلك الثغور
ــ
قد تقدّم في "الفصل الثاني" و"الثالث" من فصول المسألة الأولى: أن الهجرة من أرض الفساد واجبة، ولا فساد أعظم من [٥٢/أ] (الكفر).
قال "ابن العربي"- في "الأحكام"-: (الهجرة وهي: الخروج من دار الحرب إلى دار الإسلام، وكانت فرضًا في أيام النبي ﷺ وهذه الهجرة باقية مفروضة إلى يوم القيامة) اهـ ١، ونقله في "المعيار"، وقال: (وكذلك الهجرة من أرض الحرام والباطل.
وقد قال- ﵊: "يوشك أن يكون خير مال المسلم) غنم) ٣ يتبع بها (شعف) ٤ الجبال، ومواقع القطر يفرّ بدينه من الفتن "أخرجه

١ - انظر: ابن العربي- أحكام القرآن: ١/ ٤٨٤، سورة النساء / آية ٩٧ حيث قسم الهجرة إلى ستة أنواع وجعل هذا النوع الأول منها، وهي:
- ١ - الخروج من دار الحرب إلى دار الإسلام.
- ٢ - الخروج عن أرض البدعة.
- ٣ - الخروج عن أرض غلب عليها الحرام.
- ٤ - الفرار من الاذاية في البدن.
- ٥ - خوف المرض في البلاد الوخمة، والخروج منها إلى الأرض النزهة.
- ٦ - الفرار خوف الاذاية في المال.
٢ - الونشريسي- المعيار: ٢/ ١٢٧.
٣ - في "الأصل" (غنما) والصواب ما أثبتناه من "ب" و"ج" و"د".
٤ - في جميع النسخ (شعب) وهو تصحيف، والصواب ما أثبتناه، وقد ثبت في كتب الحديث.

1 / 301