وتقدم السيد علي بن علي السراجي وغيره لمحاصرة من في قلاع عصر المشرفة على صنعاء من الجهة الغربية، فاستلموا بعض من في تلك القلاع من الأتراك ومعداتهم، وساروا لمحاصرة غيرها من القلاع في بلاد البستان، وقد أرسل الإمام أحمد المدافع من خمر لضرب بعض تلك البلاد وتقدمت شرذمة من العسكر الإمامية التي بقيادة الصنو عباس بن علي بن أحمد إسحاق على رتبة الأتراك التي بقرية الضبر من قرى بلاد سنحان فاستلموها، وصاروا على من في بيت الزيادي من قرى بلاد الروس فناوشوهم الحرب حتى تسلموا، ثم كذلك من في قلعة عتقان في أعلى نقيل يسلح المطل على قاع جهران فتسلموهم وما لديهم من بنادق ورصاص ومدفع ومكينة متراليوز، وكانت الأسرى من هذه الثلاثة المراتب زيادة على مائة مقاتل وسيقت جميعها مع المدفع ومتراليوز إلى الإمام أيده الله.
وفي نفس اليوم الذي وصلت فيه إلى خمر وصلت مكينة المخابرة الهيلوستا المراية التي كانت في جبل بكر من بلاد كوكبان بعد استلام من كان في ذلك الحصن من الأتراك، ووصلت البشرى باستلام القاضي محمد بن إسماعيل الشامي للمرتبين من الأتراك من جبل مسور المنتاب، وتتابع وصول الأسرى والمدافع ونحوها إلى حضرة الإمام، ثم استلم من في بلاد حجة من أصحاب الإمام رتبة الأتراك التي بحصن الجاهلي القريب من نفس مدينة حجة وكان فيه مدفع الأتراك المنتل الكبير المهيل، وكذلك رتبة حصن ظفير حجة، وبقي تحت الحصار من في قلعة وعلان وقرية معبر بجهران وفي نفس مدينة ذمار من الأتراك.
فتنة مهاجمة قبائل برط مدينة يريم ونهبهم لها
Page 230