وقال الأمير شكيب أرسلان عضو المجمع العلمي في تعليقه على تاريخ ابن خلدون: اجتمع فيلق سلانيك وفيلق أدرنه وساروا تحت قيادة محمود شوكت باشا قائد الحركة، فوقع الرعب في الاستانة، وأطلق بعض العساكر فيها النار على جيش الحركة. فوقعت معركة انتهت بفوز قوة محمود شوكت. وقد كان يحيط بقصر يلدز سبعة آلاف من الجيش المخلص للسلطان، إلا أنهم لم يروا السلطان ناويا المقاومة، فخضعوا لمحمود شوكت. وصدرت الفتوى من مشيخة الإسلام بجواز خلع السلطان. فبلغوه قرار خلعه، وقرار نقله إلى سلانيك. وسفروه في نصف الليل وكان معه نساؤه واثنان من أولاده الأمير عبد الرحيم عمره 16 سنة والأمير محمد عابد عمره ست سنوات، ولم يصحبه إلا أربعة من الخصيان وتسعة من الخدم..إلخ.

وفي دائرة المعارف للأستاذ محمد فريد وجدي المصري:

أنه زحف جيش سلانيك إلى الاستانة تحت قيادة شوكت باشا، فحدثت وقعة دموية في الاستانة، دارت على جيش الاستبداد. وأجمع أعضاء مجلس المبعوثان على وجوب خلع عبد الحميد. فخلع، وأخرج من سراى يلدز إلى سلانيك. وصودر جميع ما كان له من مجوهرات وأسلحة وغيرها. وأضيف ذلك لبيت مال الأمة لتستعين به على إصلاح شئونها..إلخ.

عبد الحميد وسياسته وأخلاقه

Page 187