Ahsan al-taqasim fi maʿrifat al-aqalim
أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم
لعكا مثل ذلك المينا فجمع صناع الكورة وعرض عليهم ذلك فقيل لا يهتدى أحد الى البناء في الماء في هذا الزمان ثم ذكر له جدنا ابو بكر البناء وقيل ان كان عند أحد علم هذا فعنده فكتب الى صاحبه على بيت المقدس حتى انهضه اليه فلما صار اليه وذكر له ذلك قال هذا امر هين علي بفلق الجميز الغليظة فصفها على وجه الماء بقدر الحصن البري وخيط بعضها ببعض وجعل لها بابا من الغرب عظيما ثم بنى عليها بالحجارة والشيد وجعل كلما بنى خمس دوامس ربطها بأعمدة غلاظ ليشتد البناء وجعلت الفلق كلما ثقلت نزلت حتى إذا علم انها قد جلست على الرمل تركها حولا كاملا حتى أخذت قرارها ثم عاد فبنى من حيث ترك كلما بلغ البناء الى الحائط القديم داخله فيه وخيطه به ثم جعل على الباب قنطرة فالمراكب في كل ليلة تدخل المينا وتجر السلسلة مثل صور، قال فدفع اليه ألف دينار سوى الخلع وغيرها من المركوب واسمه عليه مكتوب وقد كان العدو قبل ذلك يغير على المراكب والجش قرية وهي قريبة من القصبة موضوعة بين اربعة من الرساتيق قريبة من البحر وصور مدينة حصينة على البحر بل فيه يدخل اليها من باب واحد على جسر واحد قد أحاط
C haec om. ut quoque locum de. Hie Pagus iacet inter Tiberiadem et Tyrum, Vid. JaqutII, 38, 61.
Page 163