108

Ahlam Min Abi

أحلام من أبي: قصة عرق وإرث

Genres

جلس أولياء أمور الأطفال وعم الصمت الجميع. وأشعلت شيرلي سيجارة لكن أنجيلا ضربتها في ضلوعها بمرفقها. «من المفترض أننا مهمومون بأمر الصحة، هل تتذكرين؟»

همهمت شيرلي بتذمر وهي تقول: «فات أوان ذلك لي»، لكنها أعادت علبة السجائر إلى حقيبتها مرة أخرى. وخرج مجموعة من الرجال في ملابسهم الرسمية من الباب الموجود خلف مكتب موظفة الاستقبال ونظروا إلينا نظرة سريعة في طريقهم إلى المصعد. همست ليندا في أذن بيرناديت وردت لها الأخرى الهمسة.

فقلت بصوت مرتفع: «بم تتهامسان؟»

قهقهتا. وقالت بيرناديت: «أشعر بأنني في انتظار مقابلة مديرة المدرسة.»

قلت: «أعيروني أسماعكم.» وتابعت: «إنهم يؤسسون هذه المكاتب الكبيرة لغرس الشعور بالخوف بداخلكم. ولكن تذكروا أن هذه هيئة «عامة». الناس الذين يعملون هنا مسئولون أمامكم.»

قالت لنا موظفة الاستقبال بصوت عال يطابق علو صوتي: «عذرا.» وتابعت: «لقد أخبرت بأن المدير لن يكون قادرا على مقابلتكم اليوم. عليكم إخبار السيد أندرسون في ألتجيلد بأية مشكلات تعانونها.»

قالت بيرناديت: «استمعي إلي.» وتابعت: «لقد قابلنا السيد أندرسون بالفعل. وإذا لم يكن المدير موجودا الآن فإننا نريد مقابلة نائبه.» «إنني آسفة لكن هذا غير ممكن.» وتابعت: «إذا لم تغادروا المكتب الآن فسأضطر إلى استدعاء الأمن.»

في هذه اللحظة، فتحت أبواب المصعد ودخل العديد من مصوري التليفزيون والعديد من الصحفيين. وسألني أحدهم قائلا: «هل هذا هو احتجاج بشأن الأسبستوس؟»

أشرت إلى سادي. وقلت: «هذه هي المتحدثة الرسمية عنا.»

بدأ طاقم المصورين في الاستعداد وأخرج الصحفيون مذكراتهم. واستأذنت منهم سادي وأخذتني جانبا.

Unknown page