Aḥādīth Umm al-Muʾminīn ʿĀʾisha adwār min ḥayātihā
أحاديث أم المؤمنين عائشة أدوار من حياتها
Publisher
التوحيد للنشر
Edition Number
الخامسة
Publication Year
1414 AH
Genres
Your recent searches will show up here
Aḥādīth Umm al-Muʾminīn ʿĀʾisha adwār min ḥayātihā
Murtaḍā al-ʿAskarīأحاديث أم المؤمنين عائشة أدوار من حياتها
Publisher
التوحيد للنشر
Edition Number
الخامسة
Publication Year
1414 AH
Genres
ومر قولهم: ولقد كانت الرؤوس تندر عن الكواهل والأيدي تطيح عن المعاصم، وأقتاب البطون تندلق من الأجواف، وكانت حصيلة هذه الحرب من الأيدي المقطوعة والعيون المفقوءة ما لم يحص عددها، أما القتلى فقد عدهم الطبري في بعض رواياته ما يزيد على ستة آلاف.
وقال ابن أعثم في تاريخه: قتل من جيش علي ألف وسبعمائة ومن أصحاب الجمل تسعة آلاف.
وقال ابن عبد ربه في العقد الفريد: قتل يوم الجمل من جيش عائشة عشرون ألفا، ومن أصحاب علي خمسمائة.
وفي تاريخ اليعقوبي: قتل في ذلك نيف وثلاثون ألفا (278).
كانت هذه حصيلة المسلمين من الحرب يومذاك، وما أنتجت لهم بعده فكثيرة لا تحصى، وهائله لا تقدر.
وإن من نتائجها القريبة إشعال معاوية الحرب بصفين، فإنها في حقيقتها كانت امتدادا لحرب الجمل، إذ أن قيام أم المؤمنين التيمية بالحرب على علي باسم الطلب بثار عثمان مهد السبيل لمعاوية الأموي أن يقيمها عليه كذلك، كما مهدت له السبيل أيضا لان يجعل الخلافة ملكا وراثيا في آل أمية أسرة الخليفة القتيل يورثها الآباء الأبناء.
وكان من نتائج الحربين (الجمل وصفين) خروج الخوارج على علي وحربهم بنهروان، فإن هاتين الحربين شوشتا على جماعة من المتنطعين أمرهم،
Page 251
Enter a page number between 1 - 769