ـ[أحاديث القصاص]ـ
المؤلف: تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني (المتوفى: ٧٢٨هـ)
المحقق: د. محمد بن لطفي الصباغ
الناشر: المكتب الإسلامي - بيروت
الطبعة: الثالثة ١٤٠٨هـ / ١٩٨٨م
_________
* اعتنى به: محمد المنصور
[email protected]
٢٩/٣/١٤٣٠هـ - ٢٥/٣/٢٠٠٩م
الكتاب مقابل -بالإضافة للنسخة المعتمدة- على مطبوعتين أخريين، وتم فصل كل حديث والتعليق عليه في صفحة مفردة، مع موافقة ترقيم الصفحات والأحاديث للمطبوع
المطبوعتان الأخريان اللتان قابلنا عليهما الرسالة اعتمدتا أصولًا خطية مختلفة عن النسخة المعتمدة، واستفدنا منهما استدراكات مهمة وتصويبات، وقد أثبتنا ما رأيناه مهمًّا من الفروق في شاشة التعليقات. والمطبوعتان هما:
١- طبعة الدار المصرية اللبنانية (القاهرة)، الطبعة الأولى ١٤١٣هـ / ١٩٩٣م، دراسة وتحقيق: أحمد عبد الله باجور.
٢- طبعة دار الآثار للنشر والتوزيع (القاهرة)، الطبعة الأولى ١٤٢٥هـ / ٢٠٠٤م، حققها وخرج أحاديثها: محمد بن مصطفى أبو العلا.
- واستأنسنا كذلك بنسخة "مجموع الفتاوى" ج١٨/ص١٢٢-١٢٨، ص٣٧٥-٣٨٥.
والله ولي التوفيق.
Unknown page
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين.
هذه أحاديث يرويها القُصَّاصُ عن النبيّ ﷺ، وبعضها عن الله تعالى أجاب عنها شيخ الإسلام أَبو العباس أحمد بن تيمية رحمه الله تعالى.*
_________
[تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة]
* في نسخة الدار المصرية اللبنانية افتتحت الرسالة بالآتي: (بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين. قال الشيخ الإمام أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية رحمة الله عليه: مسألة في هذه الأحاديث المتداولة بين الناس، ويذكرها القصاص وغيرهم) . وسُبقت معظم الأحاديث والآثار فيها بكلمة: (وعنه ﷺ .
وفي نسخة دار الآثار افتتحت الرسالة بالآتي: (بسم الله الرحمن الرحيم. سئل الشيخ تقي الدين أحمد بن تيمية ﵀، عن أحاديث يرويها القصاص وغيرهم بالطرق وغيرها) . وسُبقت معظم الأحاديث والآثار فيها بكلمة: (وما يروونه عنه ﷺ . وسُبقت معظم إجابات شيخ الإسلام بكلمة: (فأجاب) .
منها: ١- «مَا وَسِعَنِي سَمَائِي* وَلَا أَرْضِي، بَلْ** وَسِعَنِي قَلْبُ عَبْدِي الْمُؤْمِنِ» ⦗٥٤⦘ هذا مذكورٌ في الإسرائيليات. وليس له إسناد معروفٌ عن النبي ﷺ. ومعناه: وسع قلبُه الإيمانَ*** بي ومحبتي ومعرفتي. وإِلَّا فمن قال: إن ذات الله تَحُلُّ في قلوب الناس فهو**** أَكفر من النصارى الذين خصوا ذلك بالمسيح وحده. _________ [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * في نسخة دار الآثار: (لا سمائي) . ** في نسختي الدار المصرية اللبنانية ودار الآثار: (ولكن) . *** في نسخة الدار المصرية اللبنانية: (ومعناه وسعني قلبه بالإيمان) . وفي نسخة دار الآثار: (ومعنى وسعني قلبه للإيمان) . **** في نسختي الدار المصرية اللبنانية ودار الآثار: (فهذا) .
منها: ١- «مَا وَسِعَنِي سَمَائِي* وَلَا أَرْضِي، بَلْ** وَسِعَنِي قَلْبُ عَبْدِي الْمُؤْمِنِ» ⦗٥٤⦘ هذا مذكورٌ في الإسرائيليات. وليس له إسناد معروفٌ عن النبي ﷺ. ومعناه: وسع قلبُه الإيمانَ*** بي ومحبتي ومعرفتي. وإِلَّا فمن قال: إن ذات الله تَحُلُّ في قلوب الناس فهو**** أَكفر من النصارى الذين خصوا ذلك بالمسيح وحده. _________ [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * في نسخة دار الآثار: (لا سمائي) . ** في نسختي الدار المصرية اللبنانية ودار الآثار: (ولكن) . *** في نسخة الدار المصرية اللبنانية: (ومعناه وسعني قلبه بالإيمان) . وفي نسخة دار الآثار: (ومعنى وسعني قلبه للإيمان) . **** في نسختي الدار المصرية اللبنانية ودار الآثار: (فهذا) .
1 / 53
ومنها: ٢- «القَلْبُ بَيْتُ الرَّبِّ»
هذا الكلامُ مِنْ جنس الأَول: [فإن] * القلب بيتُ الإيمان بالله ومعرفته ومحبته**.
وليس هذا من كلام النبي ﷺ.
_________
[تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة]
* إضافة من نسخة الدار المصرية اللبنانية. وهي في نسخة دار الآثار: (لأن) .
** في نسختي الدار المصرية اللبنانية ودار الآثار: (ومحبته ومعرفته) .
ومنها: ٣- «كُنْتُ كَنْزًا لَا أُعْرَفُ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُعْرَفَ فَخَلَقْتُ خَلْقًا. فَعَرَّفْتُهُمْ بِي، فَبِي عَرَفُونِي» ليس هذا من كلام النبي ﷺ، ولا يعرف له إسنادٌ صحيح ولا ضعيف.
ومنها: ٤- «أَنَا مِنَ [اللهِ] *، وَالمُؤْمِنُونَ مِنِّي» هذا اللفظ لا يُعرف عن النبي ﷺ. لكن ثبتَ في الكتاب ⦗٥٦⦘ والسنة: إنما المؤمنون بعضهم من بعض كما قال تعالى: ﴿بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ﴾ . وقال النبيُّ ﷺ لحيّ الأَشعريين: «هُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ» . وقال لعلي ﵁: «أَنْتَ مِنِّي وَأَنَا مِنْكَ» . وقال لجُلَيْبِيب**: «هَذَا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ» . ⦗٥٧⦘ هذه الأَحاديث في الصحيح. _________ [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * في نسخة المكتب الإسلامي: (أنا من المؤمنين) . والمثبت من نسختي الدار المصرية اللبنانية ودار الآثار. ** في نسخة الدار المصرية اللبنانية: (وقال لحسين ﵁ .
ومنها: ٣- «كُنْتُ كَنْزًا لَا أُعْرَفُ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُعْرَفَ فَخَلَقْتُ خَلْقًا. فَعَرَّفْتُهُمْ بِي، فَبِي عَرَفُونِي» ليس هذا من كلام النبي ﷺ، ولا يعرف له إسنادٌ صحيح ولا ضعيف.
ومنها: ٤- «أَنَا مِنَ [اللهِ] *، وَالمُؤْمِنُونَ مِنِّي» هذا اللفظ لا يُعرف عن النبي ﷺ. لكن ثبتَ في الكتاب ⦗٥٦⦘ والسنة: إنما المؤمنون بعضهم من بعض كما قال تعالى: ﴿بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ﴾ . وقال النبيُّ ﷺ لحيّ الأَشعريين: «هُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ» . وقال لعلي ﵁: «أَنْتَ مِنِّي وَأَنَا مِنْكَ» . وقال لجُلَيْبِيب**: «هَذَا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ» . ⦗٥٧⦘ هذه الأَحاديث في الصحيح. _________ [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * في نسخة المكتب الإسلامي: (أنا من المؤمنين) . والمثبت من نسختي الدار المصرية اللبنانية ودار الآثار. ** في نسخة الدار المصرية اللبنانية: (وقال لحسين ﵁ .
1 / 55
ومنها: ٥- «لَا رَاحَةَ لِلْمُؤْمِنِ دُونَ لِقَاءِ رَبِّهِ» هذا من كلام بعض السلف.
ومنها: ٦-[حديث] (٣) العقل: «إِنَّ اللهَ ﷿ لَمَّا خَلَقَ الْعَقْلَ قَالَ لَهُ: أَقْبِلْ، فأَقْبَلَ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: أَدْبِرْ، فَأَدْبَرَ. فَقَالَ: وَعِزَّتِي وَجَلَالِي مَا خَلَقْتُ خَلْقًا أَشْرَفَ مِنْكَ، فَبِكَ آخُذُ وَبِكَ أُعْطِي» . هذا الحديث كذبٌ موضوع باتفاق أهل العلم، والذين يروونه ذكروه في فضل عقل الإِنسان. وأَما ما يظن بعض الناس [أن] * المراد به العقل الفعّال فهذا قول من [أقوال المتفلسفة] ** والملاحدة الذين يقولون بأنَّ العقل الفعال هو المبدع لهذا العالم، وهذا مما هو ⦗٥٨⦘ مخالف لما اتفقت عليه الرسل. مما*** هو مخالفٌ لصريح العقل. _________ (٣) زيادة ليست في الأصل يقتضيها السياق. [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * إضافة من نسخة دار الآثار. ** في نسخة المكتب الإسلامي: (قول من يقول من المعتزلة)، والمثبت من نسخة دار الآثار. *** في نسخة دار الآثار: (كما) .
ومنها: ٦-[حديث] (٣) العقل: «إِنَّ اللهَ ﷿ لَمَّا خَلَقَ الْعَقْلَ قَالَ لَهُ: أَقْبِلْ، فأَقْبَلَ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: أَدْبِرْ، فَأَدْبَرَ. فَقَالَ: وَعِزَّتِي وَجَلَالِي مَا خَلَقْتُ خَلْقًا أَشْرَفَ مِنْكَ، فَبِكَ آخُذُ وَبِكَ أُعْطِي» . هذا الحديث كذبٌ موضوع باتفاق أهل العلم، والذين يروونه ذكروه في فضل عقل الإِنسان. وأَما ما يظن بعض الناس [أن] * المراد به العقل الفعّال فهذا قول من [أقوال المتفلسفة] ** والملاحدة الذين يقولون بأنَّ العقل الفعال هو المبدع لهذا العالم، وهذا مما هو ⦗٥٨⦘ مخالف لما اتفقت عليه الرسل. مما*** هو مخالفٌ لصريح العقل. _________ (٣) زيادة ليست في الأصل يقتضيها السياق. [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] * إضافة من نسخة دار الآثار. ** في نسخة المكتب الإسلامي: (قول من يقول من المعتزلة)، والمثبت من نسخة دار الآثار. *** في نسخة دار الآثار: (كما) .
1 / 57
ومنها: ٧- «حُبُّ الدُّنْيَا رَأْسُ كُلِّ خَطِيئَةٍ»
هذا معروف عن جندب بن عبد الله البَجَليّ. وأَما عن النبيّ ﷺ فليس له إسناد معروف.
1 / 58