Ahadith Mukhtara Fi Faraid Wa Siyar
أحاديث مختارة في الفرائض والسير
Genres
وقال الحسن بن يحيى عليه السلام [ج2 ص49]: أجمع آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على أن الداعي منهم إلى أمر الله ينبغي أن يكون عالما بما يدعو إليه عاملا به، فإذا كان كذلك وجب معاونته على أمر الله، والشرائط التي توجب لهم أن يستحقوا بها مقام الرسول، ويستوجبون بها أن يكونوا متبوعين غير تابعين: العلم بالكتاب، والسنة، والجهاد في سبيل الله، العدل، والزهد، والتقوى، وأداء الأمانات إلى أهلها، فمن كانت فيه هذه الخصال من أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقد وجب على أهل بيته، وعلى المسلمين اتباعه، وتقدمته، وطاعته، ومعاونته على البر، والتقوى، فقد استكمل الشريطة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكان على الناس أن يقتبسوا من علمه، وأن يهتدوا بهديه، ومن كان فيه التقوى، والزهد، والعلم فعلى العباد أن يهتدوا بهديه، ويقتدوا بأعماله الصالحة، ولايستوحشوا معه إلى غيره، وقد أجمعت الأمة على أنهم من الأئمة الذين ورثوا الكتاب إذا عملوا بالكتاب، ولم يجمعوا هم على أن لغيرهم فيها تأويلا.
وفي مجموع زيد عليه السلام [ص362]: عن آبائه، عن علي عليهم السلام، قال: (حق على الإمام أن يحكم بما أنزل الله، وأن يعدل في الرعية فإذا فعل ذلك فحق عليهم أن يسمعوا(1)، وأن يطيعوا، وأن يجيبوا إذا دعوا وأي إمام لم يحكم بما أنزل الله فلا طاعة له).
Page 149