- عن عدي بن حاتم رضى الله عنه: أن رجلًا خطب عند النبي ﷺ فقال: من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فقد غوى. فقال رسول الله ﷺ: " بئس الخطيب أنت، قل: ومن يعص الله ورسوله" (^٢).
* ثانيًا: الأحاديث التي يُفهم منها جواز إطلاق هذه الألفاظ:
جاء إطلاق هذه الألفاظ -سواءً ما كان منها يُطلق على السيد أو ما كان منها يطلق على المملوك أو ما كان فيه الجمع بين الله تعالى ورسوله ﷺ في ضمير واحد- على لسان رسول الله ﷺ في عدة أحاديث، بل إن بعضها جاء في كتاب الله تعالى، وإليك بيان ذلك:
أ - فمِن ورود لفظ الرب في كتاب الله تعالى قول يوسف ﵇: ﴿اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ﴾ (^٣) أي عند سيدك.
- ومن وروده على لسان رسول الله ﷺ:
١ - ما جاء في حديث أبي هريرة ﵁ في أشراط الساعة، وفيه قوله ﷺ: "إذا ولدت الأمة ربَّها" وفي رواية "ربتها" (^٤).
٢ - ما جاء في حديث زيد بن خالد ﵁ أن رسول الله ﷺ قال عندما سُئل عن ضالة الإبل "مالك ولها، معها سقاؤها وحذاؤها ترد الماء
(^٢) أخرجه مسلم في كتاب الجمعة، باب: تخفيف الصلاة والخطة (٦/ ٤٠٧) ح (٨٧٠).
(^٣) سورة يوسف، آية (٤٢).
(^٤) متفق عليه. البخاري في موضعين: كتاب الإيمان، باب: سؤال جبريل ﵇ النبي ﷺ عن الإسلام والإيمان والإحسان وعلم الساعة (١/ ٢٧) ح (٥٠). وفي كتاب التفسير، باب: ﴿إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ﴾ (٤/ ١٧٩٣) ح (٤٤٩٩).
ومسلم: كتاب الإيمان، باب: بيان الإيمان والإسلام والإحسان (١/ ٢٧٨) ح (١٠). ورواه مسلم أيضًا عن عمر بن الخطاب ﵁ في كتاب الإيمان في الباب نفسه (١/ ٢٦٨) ح (٨).