192

Aḥādīth al-ʿaqīda allatī yūhimu ẓāhiruhā al-taʿāruḍ fī al-Ṣaḥīḥayn dirāsa wa-tarjīḥ

أحاديث العقيدة التي يوهم ظاهرها التعارض في الصحيحين دراسة وترجيح

Publisher

مكتبة دار البيان الحديثة

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Publisher Location

الطائف - المملكة العربية السعودية

Genres

هذه ستة مسالك قيلت في توجيه حديث "أفلح وأبيه إن صدق" حتي لا يتعارض مع أحاديث النهي عن الحلف بغير الله تعالى، وجميع هذه المسالك تقال أيضًا في حديث "وأبيك لتنبأن" سواءً بسواء باستثناء المسلك الخامس لأن هذا الحديث لا يحتمله.
ثانيًا: مذهب النسخ:
ذهب جمع من أهل العلم إلى أن ما ورد عن النبي ﷺ مما ظاهره الحلف بغير الله تعالى منسوخ وأنه قبل النهى، وممن رجح هذا الطحاوي (^٤٠) وقاله الماوردي، وقال السبكى: أكثر الشراح عليه (^٤١). وقوَّاه الحافظ ابن حجر (^٤٢)، ونصره الشيخ سليمان بن عبد الله (^٤٣) واحتمله الخطابي (^٤٤) والبيهقي (^٤٥) والقرطبي (^٤٦). وقال ابن عبد البر: "وهذه لفظة إن صحت فهى منسوخة" (^٤٧) وقال ابن قدامة: "ثم لو ثبت -يعني حديث أفلح وأبيه- فالظاهر أن النهى بعده" (^٤٨).
واستدل هؤلاء بما يلي:
١ - حديث قتيلة بنت صيفي: أن يهوديًّا أتى النبي ﷺ فقال: إنكم تندّدون وإنكم تشركون، تقولون: ما شاء الله وشئت، وتقولون: والكعبة،

(^٤٠) انظر: مشكل الآثار (١/ ٢٤٤).
(^٤١) نقل ذلك عنهما الحافظ ابن حجر في الفتح (١١/ ٥٣٤).
(^٤٢) انظر: الفتح (١/ ١٠٨).
(^٤٣) انظر: تيسير العزيز الحميد (٥٩٢).
(^٤٤) انظر: معالم السنن (١/ ١٠٤، ١٠٥).
(^٤٥) انظر: السنن الكبرى (١٠/ ٢٩).
(^٤٦) انظر المفهم (١/ ١٦٠) (٤/ ٦٢٢).
(^٤٧) التمهيد (١٦/ ١٥٨).
(^٤٨) انظر: المغنى (١١/ ١٦٣).

1 / 199