307

Aghani

الأغاني

Investigator

علي مهنا وسمير جابر

Publisher

دار الفكر للطباعة والنشر

Publisher Location

لبنان

أول من نوه باسم نصيب وقدم به على عبد العزيز بن مروان عبد الله بن أبي فروة قدم به عليه وهو وصيف حين بلغ وأول ما قال الشعر قال أصلح الله الأمير جئتك بوصيف نوبي يقول الشعر وكان نصيب ابن نوبيين فأدخله عليه فأعجبه شعره وكان معه أيمن بن خريم الأسدي فقال عبد العزيز إذا دعوت بالغداء فأدخلوه علي في جبة صوف محتزما بعقال فإذا قلت قوموه فقوموه وأخرجوه وردوه علي في جبة وشي ورداء وشي فلما جلس للغداء ومعه أيمن بن خريم أدخل نصيب في جبة صوف محتزما بعقال فقال قوموا هذا الغلام فقالوا عشرة عشرون ثلاثون دينارا فقال ردوه فأخرجوه ثم ردوه في جبة وشي ورداء وشي فقال أنشدنا فأنشدهم فقال قوموه قالوا ألف دينار فقال أيمن والله ما كان قط أقل في عيني منه الآن وإنه لنعم راعي المخاض فقال له فكيف شعره قال هو أشعر أهل جلدته فقال له عبد العزيز هو والله أشعر منك قال أمني أيها الأمير قال نعم فقال أيمن إنك لملول طرف فقال له والله ما أنا بملول وأنا أنازعك الطعام منذ كذا وكذا تضع يدك حيث أضعها وتلتقي يدك مع يدي على مائدة كل ذلك احتملك وكان بأيمن بياض فقال له أيمن ائذن لي أن أخرج إلى بشر فأذن له فخرج وقال أبياته التي أولها

( ركبت من المقطم في جمادى )

وقد مضت الأبيات قال فلما جاز بعبد الملك بن مروان قال أين تريد قال أريد أخاك بشرا قال أتجوزني قال إي والله أجوزك إلى من قدم إلي وطلبني قال فلم فارقت صاحبك قال رأيتكم يا بني مروان تتخذون للفتى من فتيانكم مؤدبا وشيخكم والله محتاج إلى خمسة مؤدبين فسر ذلك عبد الملك وكان عازما على أن يخلعه ويعقد لابنه الوليد

(عبد العزيز بن مروان يبتاع نصيبا ويعتقه)

أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا عمر بن شبة قال

يقال إن نصيبا أضل إبلا له فخرج في بغائها فلم يصبها وخاف مواليه أن يرجع إليهم فأتى عبد العزيز بن مروان فمدحه وذكر له قصته فأخلف عليه ما ضل لمواليه وابتاعه وأعتقه

أخبرنا الحرمي قال حدثنا الزبير قال حدثنا عبد الله بن إبراهيم الهلالي ثم الدوسي قال

Page 318