Afanaytu Cumri Waqifan
أفنيت عمري واقفا
Genres
ما له يعرض عنها؟ ما لعينيه تلوذان بصمت؟ وصموت العين في الشاعر نجوى،
يمثل الشاعر في حضرة «موسى». «موسى»: أنت يا شاعرنا صاحب «ماري»؟ «الشاعر»: بل أنا مخرج «ماري» من حدود وقيود، لحضور وشهود، وظلال وثمار. «موسى»: أنت يا شاعرنا تطلب موت الملهمة، في فناء المحكمة. «الشاعر»: بل وأرجو أن ينادى باسمها رمزا لإظلام الحياة، من على كل فنار. «موسى»: إذن انطق؛ هل توارت عن قصيد لك عمدا؟ «الشاعر»: قد أراها الآن ذاقت من حميا البيت تلو البيت شهدا.
رقرق المعنى بأبياتي على الجفنين سهدا، واصطلت روحا وجسما بأواري؛ فيض ناري. «موسى»: ثم ماذا؟ هل تردت بعد هذا؟ هل أرتك الويل هجرانا وصدا؟ «الشاعر»: بل أرتني الويل كفرا بقصيدي ثم كفرا بلحوني ثم كفرا ثم بعدا!
هي لم تدرك جمال الوهم إن صيغ بياتيا وكردا،
وارتضت ما تلمس الأيدي بديلا عن جمال الوهم، مات الوهم كمدا،
وأنا للوهم ملك، وشظايا الوهم داري. «موسى»: أنت شدت الوهم مجدا. «الشاعر»: واتخذت الحلم والشعر شعارا ودثارا.
قلت: تبا إن أبت مني شعاري ودثاري. «موسى»: آن للخالق شعرا، أن يحيل الكون نهرا، من لجين ونضار.
يملأ الوديان يغري كل كهف، كل غار، بالتغني: إن صوت الشعر في التاريخ ساري!
كان ذا الكون جنينا حيث كان الشعر مهدا.
فليعش شعرك خلدا! ولتمت سمرة «ماري»!
Unknown page