ضريح الشيخ أبو الحسن على بن الحسين بن برطاس:
يقع ضريحه حسب وصف المؤرخين فى مقبرة باب سهام بمدينة زبيد، ولقد كان المذكور أميرا من أمراء الملك المظفر عمر بن على بن رسول وكان كثيرا ما يتولى الجهات التى كان يقطنها الفقيه أحمد بن موسى عجيل "الآتى ذكره" فكان كثيرا ما يحترم الفقيه ويجله.
ولقد استمر هذا الأمير الشيخ على عمل الصلاح والخير للناس حتى صار من كبار الأولياء أصحاب الكرامات وكان ذلك قريبا من وفاته، فقبر بمقبرة باب سهام ويرجح تاريخ وفاته سنة (658ه (1) /1260م).
والجدير بالذكر أن مقبرة سهام تقع فى الجانب الشرقي لمدينة زبيد، ولقد اندرس هذا الضريح فعند زيارتى لهذه المقبرة لم أجد ما يدل على مكان قبر ابن برطاس حتى أن الناس لا يعرفون هذا الشيخ فقد سألت عنه الكثير ممن صادفتهم وخاصة كبار السن والفقهاء من مدينة زبيد. ولما كان صاحبنا أميرا للملك المظفر عمر فلابد أن يكون له ضريح يلق به كأمير صوفى على طراز عمارة بتي رسول، فقد كان حكام وأمراء بتي رسول يجلون الصوفية ويحترمونهم.
ضريح الفقيه أحمد بن موسى بن عجيل:
من الأضرحة المندرسة هذا الضريح الذي يقع فى بيت الفقيه على الطريق الموصل بين الحديدة وتعز، وهي بالقرب من زبيد وسميت ببيت الفقيه نسبة إلى الفقيه عمر بن محمد بن حامد بن عجيل (2). والأصح أنها سميت بذلك نسبة إلى الفقيه أحمد بن موسى بن عجيل كما أشار إلى ذلك الجندي (3) والشرجي (4). حيث لم يكن هناك قرية قبل الفقيه بل لما سكن ذلك الموضع سكن الناس عنده وليس لها اسم غير بيت الفقيه (5).
Page 169