45

Adilla

أدلة معتقد أبي حنيفة الأعظم في أبوي الرسول

Investigator

مشهور بن حسن بن سلمان

Publisher

مكتبة الغرباء الأثرية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٣هـ - ١٩٩٣هـ

Publisher Location

السعودية

أزل أنقل من أصلاب الطاهرين إِلَى أَرْحَام الطاهرات وَقَالَ تَعَالَى ﴿إِنَّمَا الْمُشْركُونَ نجس﴾ فَوَجَبَ أَن لَا يكون من أجداده مُشْركًا قَالَ السُّيُوطِيّ هَذَا كَلَام الإِمَام فَخر الدّين بِحُرُوفِهِ وناهيك بِهِ إِمَامَة وجلالة فَإِنَّهُ إِمَام أهل السّنة فِي زَمَانه والقائم بِالرَّدِّ على الْفرق المبتدعة والناصر لمذاهب الأشاعرة فِي عصره وَهُوَ الْعَالم الْمَبْعُوث على رَأس المئة السَّادِسَة ليجدد لهَذِهِ الْأمة أَمر دينهَا انْتهى وَلَا يخفى مَعَ مُعَارضَة كَلَامه لما سبق من الْكتاب وَالسّنة وأتفاق الْأَئِمَّة وَمَا هُوَ صَرِيح فِي صَحِيح مُسلم من كَلَام صَاحب النُّبُوَّة أَنه قَالَ تَعَالَى فِي كَلَامه الْقَدِيم مَا يدل على كفر أبي إِبْرَاهِيم وَالْأَصْل فِي حمل الْكَلَام على الْحَقِيقَة وَلَا يعدل عَنهُ إِلَى الْمجَاز إِلَّا حَال الضَّرُورَة عِنْد دَلِيل صَرِيح وَنقل صَحِيح يضْطَر مِنْهُ إِلَى ارْتِكَاب الْمجَاز فبمجرد قَول إخباري تاريخي يَهُودِيّ أَو نَصْرَانِيّ كَمَا عبر عَنهُ

1 / 110