41

Addad

الأضداد

Investigator

محمد أبو الفضل إبراهيم

Publisher

المكتبة العصرية

Publisher Location

بيروت - لبنان

تجانَفُ عن جَوِّ اليمامة ناقَتي ... ومَا عَدَلَتْ من أَهلها بسَوَائِكَا معناه: وما عدلت من أَهلها بك. قال أَبو بَكْر: هكذا رواه أَبو عُبيدة وفَسَّره. ورواه غيره: وما عَدَلَتْ عَن أَهْلها لسِوَاكَا وقالوا: معناه لغيرك. ويُنشد في هذا المعنى أَيْضًا: أَتَانَا فَلضمْ نَعْدِلْ سِوَاهُ بغَيْرِهِ ... نبيٌّ أَتَى من عندِ ذي العرشِ صادقُ معناه: أَتانا فلن نعدِلْه، على هذا أَكثر النَّاس. ويقال فيه قولان آخران. وسواهُ: صلة للكلام، معناها التَّوكيد، كما قال ﷿: لَيْسَ كَمِثْله شَيْءٌ، أَراد ليس كهو شيء؛ فأَكَّد بمِثْل، قال الشَّاعر: وَقَتْلي كمِثلِ جذُوعِ النَّخِيلِ ... يغْشَاهُمُ سَبَلٌ مُنْهَمِرْ أَراد كجذُوع النَّخيل. وقد تُكسر السِّين منه ويُقْصر، وهو بمَعْنَى النَّفس ومِثْل، قال الرَّاجِزُ: يا لَيْتَ شِعْرِي والمُنَى لا تَنْفَعُ ... هَلْ أَغْدُوَنْ يومًا وأَمري مُجْمَعُ وتَحْتَ رَحْلِي زَفَيَانٌ مَيْلَعٌ ... كأَنَّها نائِحَةٌ تَفَجَّعُ تَبْكِي لمَيْتٍ وسِوَاهَا الموجَعُ

1 / 41