255

Addad

الأضداد

Investigator

محمد أبو الفضل إبراهيم

Publisher

المكتبة العصرية

Publisher Location

بيروت - لبنان

قبلهم الذين كفروا فقال: إذْ جَعَلَ الذِّين كَفَروا في قُلوبِهِمُ الحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الجاهِليَّة. وقالَ بعدُ: منهم؛ أَي من هذين الفريقين، ومن هذين الجنسين. ١٥٥ - وظِهْريّ حرف من الأَضْداد؛ يقال: ظهريّ للمعين، قال عمران بن حِطّان: وَمَنْ يَكُ ظهْرِيًّا على الله رَبِّهِ ... بِقُوَّتِه فالله أَغْنى وأَوْسَعُ أَراد: ومَنْ يكن معاونًا على الله ربِّه، والظِّهريّ في هذا المعنى بمنزلة الظَّهير، قال الله ﷿: رَبِّ بما أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكونَ ظَهيرًا للمُجْرِمينَ، أَراد معاونًا. وقالَ الله ﷿: وكانَ الكافِرُ على ربِّهِ ظَهيرا، أَراد: وكانَ معاونًا للكافرين على ربِّه. ويكون الظهريّ المطّرح الَّذي لا يُلتفت إليه، فيقول القائل: جعلتَني ظِهرِيًّا، وجعلت حاجتي ظهريَّة، أَي مطّرحة، وقالَ الله: واتّخَذْتُموهُ وَراءكُمْ ظِهْرِيًّا، أَراد: اطّرحتموه ولم تعبدوه، ولم تَقِفوا عند أَمره ونهيه. وقالَ أَبو عُبيدة: يقال: سأَلت فلانًا حاجة فظَهر بها،

1 / 255