122

ʿAdālat al-Ṣaḥāba Raḍiya Allāh ʿanhum wa-dafʿ al-shubahāt

عدالة الصحابة رضى الله عنهم ودفع الشبهات

Genres

الخاتمة
مما تقدم فى مباحث ومطالب هذا الكتاب، يتضح للقارئ الفطن عددٌ من النتائج التى يمكن إجمال أهمها فيما يلى:
١- أن التعريف الصحيح المعتمد للصحابى هو: من لقى النبى ﷺ مؤمنًا به، ومات على الإسلام، ولو تخللت ذلك ردة على الأصح.
٢- أن المنافقين الذين كشف الله ورسوله - سترهم، ووقف المسلمون على حقيقة أمرهم، والمرتدين الذين ارتدوا فى حياة النبى ﷺ وبعد وفاته، ولم يتوبوا ويرجعوا إلى الإسلام، وماتوا
على ردتهم، هم بمعزل من شرف الصحبة، وبالتالى بمعزل عن أن يكونوا من المرادين بقول
جمهور العلماء والأئمة إنهم عدول، وفى تعريف العلماء للصحبة ما ينفى عنها؛ هؤلاء وأولئك.
٣- أن معنى عدالة الصحابة: أنهم لا يتعمدون الكذب على رسول الله ﷺ، لما اتصفوا به من
قوة الإيمان، والتزام التقوى، والمروءة، وسمو الأخلاق والترفع عن سفاسف الأمور. وليس معنى عدالتهم أنهم معصومون من المعاصى أو من السهو أو الغلط فإن ذلك لم يقل به أحد من أهل العلم.
٤- أن فى القرآن الكريم؛ والسنة المطهرة، من الشهادات العالية، ما يرفع مقام الصحابة ﵃ إلى الذروة، وما لا يترك لطاعن فيهم دليلًا، ولا شبهة دليل؛ والعقل المجرد من الهوى والتعصب، يحيل على الله ﷿ فى حكمته ورحمته، أن يختار لحمل شريعته الختامية، أمة مغموزة، أو طائفة ملموزة، تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا.

1 / 122