226

ذلك وقد نكأت القرحة (1) واستأصلت الشأفة (2) بإراقتك دماء ذرية محمد صلى الله عليه وآله وسلم ونجوم الارض من آل عبد المطلب. أتهتف باشياخك. زعمت انك تناديهم فلتردن وشيكا (3) موردهم ، ولتودن أنك شللت وبكمت ولم تكن قلت ما قلت وفعلت ما فعلت ، اللهم خذلنا بحقنا وانتقم ممن ظلمنا. واحلل غضبك بمن سفك دماءنا وقتل حماتنا.

فوالله يا يزيد ما فريت إلا جلدك ولا حززت إلا لحمك ، ولتردن على رسول الله بما تحملت من سفك دماء ذريته وانتهكت من حرمته في عترته ولحمته حيث يجمع الله شملهم ويلم شعثهم ويأخذ بحقهم « ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون » (4) وحسبك بالله حاكما ، وبمحمد صلى الله عليه وآله خصيما ، وبجبريل ظهيرا.

وسيعلم من سول لك ومكنك من رقاب المسلمين بئس للظالمين بدلا (5) وأيكم شر مكانا وأضعف جندا. ولئن جرت علي الدواهي مخاطبتك (6) إني لأستصغر قدرك واستعظم تقريعك وأستكثر توبيخك. لكن العيون عبرى والصدور حرى ، ألا فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النجباء بحزب الشيطان الطلقاء. وهذه الايدي تنطف من

Page 249