أنيلا سقت فيهم أم سرابا؟
حنانك واهد للحسنى تجارا
بها ملكوا المرافق والرقابا
ورقق للفقير بها قلوبا
محجرة وأكبادا صلابا
أمن أكل اليتيم له عقاب
ومن أكل الفقير فلا عقابا؟
وهذا الذي نقلت من الناقدين يدل على أنهم يفهمون من الأدب غير ما أفهم، وأن تصوري للأديب غير تصورهم، أو هو أكبر وأسمى من تصورهم، فإن أحدهم يسألني: ما دخل الشرف في الأدب؟!
وجوابي أنه إذا غاب الشرف عن الأدب فقد غاب كل شيء.
ثم هو لا يرى بأسا في نظم الشعر عن الجمل ما دامت القصائد ليست ضعيفة في ألفاظها أو معانيها، وبكلمة أخرى يريد أن يكرر علينا قوله إن الأدب لا شأن له بالشرف أو بالهدف.
Unknown page