131

Adab al-qāḍī

أدب القاضي

Editor

جهاد بن السيد المرشدي

Publisher

دار البشير

Edition

الثانية

Publication Year

1444 AH

Publisher Location

الشارقة

فَإِنِ ادَّعَى رَجُلٌ عَلَى رَجُلِ إِجَارَةَ ضَيْعَةٍ، أَوْ دَارٍ، أَوْ حَانُوتٍ، أَوْ إِجَارَةَ عَبْدٍ، أَوْ دَابَّةٍ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يُؤَاجَرُ، أَوْ ادَّعَى مُزَارَعَةً أَرْضٍ، أَوْ مُعَامَلَةً فِي نَخْلٍ، أَوْ شَجَرٍ، أَوْ رِطَابٍ، أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا تَقَعُ عَلَيْهِ الْمُعَامَلَةُ، أُحْلِفَ بِاَللهِ مَا بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ إِجَارَةٌ فِي هَذَا الَّذِي ادَّعَى، فَإِنَّهُ لَازِمُهُ الْيَوْمَ وَلَا لَهُ لِقِبَلَكَ فِيهَا حَقًّا بِالْإِجَارَةِ الَّتِي وَصَفْتَ.

وَإِنِ ادَّعَى رَجُلٌ عَلَى رَجُلِ أَنَّهُ قَتَلَ لَهُ ابْنًا عَمْدًا، أَوْ عَبْدًا، أَوْ وَلِيًّا لَهُ عَمْدًا، يَجِبُ لَهُ بِهِ القَوَدُ، فَأَرَادَ اسْتِخْلَافَهُ عَلَى ذَلِكَ، أَوْ ادَّعَى قَطْعَ يَدِ ابْنٍ لَهُ صَغِيرٍ وَحَضَرَ مَعَهُ، أَوْ ادَّعَى شَجَّةً أَوْ جِرَاحَةً يَجِبُ فِيهَا القَصَاصُ، فَإِنْ أَرَادَ اسْتِخْلَافَهُ عَلَى ذَلِكَ أَحْلَفَهُ بِاللهِ مَا لَهُ قِبَلَكَ وَلَا عَلَيْكَ دَمُ ابْنِهِ فُلانٍ، وَلَا دَمُ عَبْدِهِ فُلانٍ، وَلَا دَمُ وَلِيِّهِ فُلانٍ، وَلَا لَهُ قِبَلَكَ حَقٌّ بِسَبَبِ هَذَا الدَّمِ الَّذِي ادُّعِيَ، وَلَا أَحْلَفَهُ بِاَللهِ مَا قَتَلْتُ ابْنَهُ وَلَا عَبْدَهُ؛ لأنَّهُ قَدْ يَقْتُلُ الرَّجُلُ ابْنَ الرَّجُلِ فَيَعْفُوَ عَنْهُ وَيُصَالِحَهُ عَلَى شَيْءٍ وَيَقْبِضُ ذَلِكَ أَوْ يَقْبِضُ بَعْضَهُ، أَوْ يَكُونُ قَتَلَهُ بِأَمْرٍ اسْتَوْجَبَ بِهِ الْقَتْلَ فِي قَصَاصٍ كَانَ وَجَبَ عَلَيْهِ لِلْقَاتِلِ، أَوْ رِدَّةٍ عَنِ الإِسْلامِ.

وَإِذَا كَانَ قَطْعُ الْيَدِ أَوْ الْجِرَاحَةُ وَالشَّجَّةُ الَّتِي يَجِبُ فِيهَا الْقَصَاصُ، فَإِنَّهُ يَحْلِفُ بِاللهِ مَا لَهُ عَلَيْكَ قَطْعُ يَدِهِ هَذِهِ، وَلَا لَهُ قِبَلَكَ حَقٌّ بِسَبَبِهَا، وكَذَلِك الشِّجَاجُ وَالْجِرَاحَاتُ فِيْهِ وُفِي ابْنِهِ وَعَبْدِهِ.

وَإِنِ ادَّعَى أَنَّهُ قَتَلَ ابْنَهَ خَطَأً أَوْ وَلِيَّهُ خَطَأً أَوْ شَجَّهَ شَجَّةً خَطَأً أَوْ قَطَعَ يَدَهُ خَطَأً فَادَّعَى عَلَيْهِ شَيْئًا يَجِبُ فِيهِ دِيَةٌ أَوْ أَرْشٌ، فَاسْتَحْلَفَهُ بِاللهِ مَا لِهَذَا عَلَيْكَ هَذَا الْحَقُّ الَّذِي ادَّعَى مِنْ هَذَا الْوَجْهِ الَّذِي ادَّعَاهُ وَلَا شَيْءٌ مِنْهُ، وَيُسَمِّ الدِّيَةَ وَالْأَرْشَ عِنْدَ الْيَمِينِ.

127