Abu Husayn Zayd Shahid
أبو الحسين زيد الشهيد
Genres
هشام في أسفلها أرجع الى منزلك فيقول زيد والله لا ارجع الى خالد أبدا ثم اذن له يوما بعد طول حبس فرقى علية عالية وأمر هشام خادما ان يتبعه بحيث لا يراه زيد ويسمع ما يقول فصعد زيد وكان بادنا فوقف في بعض الدرجة فسمعه الخادم يقول ما أحب أحد الحياة الا وذل فأبلغ الخادم هشاما ذلك فعلم هشام أن في نفسه الخروج ثم دخل على هشام الى أن قال : فقال هشام لقد بلغني يا زيد أنك تذكر الخلافة وتتمناها ولست هناك وأنت ابن أمة الى آخر ما مر فقال له هشام أخرج قال أخرج ثم لا أكون غلا بحيث تكره فقال له سالم يا أبا الحسين لا يظهرن هذا منك فخرج من عنده وسار الى الكوفة ولما خرج من مجلس هشام أنشد :
شرده الخوف وازرى به * كذاك من يكره حر الجلاد
منخرق النعلين ( الخفين ) يشكو الوجى * تنكبه اطراف مرو حداد
قد كان في الموت له راحة * والموت حتم في رقاب العباد
ان يحدث الله له دولة * تترك آثار العدا كالرماد
وفي رواية أنه نهض من عند هشام وهو يقول :
من أحب الحياة أصبح في قيد من الذل ضيق الحلقات
وأخرج ابن عساكر عن الزهري كنت على باب هشام ابن عبد الملك فخرج من عنده زيد بن علي وهو يقول والله ما كره قوم الجهاد في سبيل الله الا ضربهم الله تعالى بالذل وقال ابن الأثير قال له هشام أخرج قال أخرج ثم لا أكون إلا بحيث تكره فقال له
--- ( 55 )
Page 54