Abū Hurayra rāwiya al-Islām
أبو هريرة راوية الإسلام
Publisher
مكتبة وهبة
Edition Number
الثالثة، 1402 هـ - 1982
Your recent searches will show up here
Abū Hurayra rāwiya al-Islām
Muḥammad ʿAjjāj al-Khaṭībأبو هريرة راوية الإسلام
Publisher
مكتبة وهبة
Edition Number
الثالثة، 1402 هـ - 1982
لقد فرح أبو هريرة بإسلام أمه فرحا شديدا، وبقي وفيا لها بارا بها يخدمها كل حياته، ولم يفارقها أبدا، حتى أنه لم يحج حتى ماتت لصحبتها (1).
...
صحب أبو هريرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربع سنوات، في حله وترحاله، كان يدخل بيته، ويحضر مجالسه، وقد اتخذ الصفة مقاما له (2).
كان رجلا مسكينا يخدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ملء بطنه، يتنقل بين الصحابة يقرئونه القرآن، وجعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عريف أهل الصفة، فإذا أراد الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن يجمعهم لطعام حضر، تقدم إلى أبي هريرة ليدعوهم ويجمعهم لمعرفته بهم وبمنازلهم ومراتبهم (3).
وكان أبو هريرة يحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حبا شديدا، ففي يوم رفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الدرة ليضربه بها، فقال أبو هريرة: «لأن يكون ضربني بها أحب إلي من حمر النعم ; ذلك بأني أرجو أن أكون مؤمنا، وأن يستجاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم دعوته» (4).
وبينما كان المسلمون يحملون اللبن إلى بناء المسجد، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - معهم، رآه أبو هريرة وهو عارض لبنة على بطنه، فظن أنها شقت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستقبله قائلا:
Page 72