أرعبهما ذلك الطلب. ماذا ظنا؟ هل ظنا أنه ينوي قتلهما في غرفة نومهما؟
قال الرجل متوسلا: «لا تقتلني. فليس لديها أحد سواها. وهي مريضة. قلبها عليل. إن مت فسيكون مصيرها إلى الراحة الأبدية.» «لن يؤذيكما أحد. لن يكون ثمة راحة أبدية.» كرر بحدة: «لا راحة أبدية!»
صعدا الدرج ببطء، خطوة بخطوة، والمرأة لا تزال متشبثة بذراع زوجها.
بالأعلى، تبين له من نظرة سريعة أن تخطيط المنزل بسيط؛ فالجانب الأمامي كان يحوي غرفة النوم وقبالتها كان الحمام، وبجواره مرحاض منفصل. بينما كان الجانب الخلفي يضم غرفتي نوم صغيرتين. أشار إليهما بالمسدس أن يدخلا إلى غرفة النوم الخلفية الأكبر. كان بها سرير فردي، وعندما أزاح عنه المفرش رأى أنه كان مرتبا.
قال موجها كلامه للرجل: «مزق تلك الملاءة إلى شرائط.»
أمسك بها الرجل بيديه المتجعدتين وحاول دون جدوى أن يمزق نسيجها القطني. لكن صعب عليه تمزيق طرفها.
قال ثيو بنفاد صبر: «نحتاج إلى مقص. فأين أجده؟»
كانت المرأة هي من تكلمت: «في الغرفة الأمامية، على منضدة الزينة.» «رجاء أحضريه.»
خرجت من الغرفة بخطوات مترنحة جامدة وعادت بعد بضع ثوان وهي تحمل مقص أظافر. كان صغيرا لكنه كان كافيا ليؤدي الغرض. لكنه كان سيضيع لحظات ثمينة إن ترك تلك المهمة ليدي الرجل المرتعشتين.
قال بخشونة: «تراجعا وقفا جنبا إلى جنب أمام الحائط.»
Unknown page