276

Abkār al-afkār fī uṣūl al-dīn

أبكار الأفكار في أصول الدين

Genres

** وأما من جهة المعنى :

وذلك في غير الحادث محال.

سلمنا دلالة / ما ذكرتموه على قدم الأمر ؛ ولكنه استدلال بالكلام على الكلام ، وإثبات الشيء بنفسه ممتنع.

سلمنا صحة الاستدلال به ؛ ولكنه معارض بما يدل على كون القرآن محدثا ، وبيانه من جهة النص ، والإجماع ، والمعنى.

** أما من جهة النص :

القرآن بدليل قوله تعالى ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) (2).

وأيضا قوله تعالى ( الله نزل أحسن الحديث ) (3). وقوله تعالى ( إنا جعلناه قرآنا عربيا ) (4). وقوله تعالى ( وكان أمر الله مفعولا ) (5) والجعل ، والفعل ؛ دليل الحدوث.

وأيضا (6) ما روى عنه عليه السلام . أنه قال : «كان الله ولا شيء ثم خلق الذكر». وأيضا ما روى عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : «ما خلق الله شيئا أعظم من آية الكرسى (6)». وما روى عنه عليه السلام أنه كان يقول : «يا رب طه ، ويس ، ورب القرآن العظيم» (7).

** وأما من جهة الإجماع :

ومجموع من سور ، وآيات ، ومن ذلك سمى قرآنا ، أخذا من

انظر المخطوطة رقم 130 مجاميع ورقة 214 بمكتبة الأزهر.

Page 358