242

Abkār al-afkār fī uṣūl al-dīn

أبكار الأفكار في أصول الدين

Genres

وذهب أبو الهذيل العلاف (1): إلى أن البارى تعالى عالم بعلم ؛ هو ذاته.

** وذهب أبو الحسين البصرى ، وهشام

** بن الحكم :

وذهب آخرون : إلى أنه لا يعلم ما لا نهاية له من المعلومات ؛ بل إنما يعلم ما كان متناهيا.

/ ثم إن من اعترف من الفلاسفة (3). بكونه عالما بنفسه وبغيره ، انتهج في الاستدلال على ذلك منهجين :

** المنهج الأول :

لعلمه بغيره ثانيا.

فقال : واجب الوجود يعلم ذاته ، ويلزم من علمه بذاته علمه بغيره. أما أنه يعلم ذاته : فهو أن وجود واجب الوجود مجرد عن المادة ، وعلائقها : أى أنه ليس بجسم ، ولا جسمانى ؛ على ما يأتى تحقيقه. وكل ماهية مجردة عن المادة ، وعلائقها ؛ فهى عقل : إذ لا نعنى بالعقل إلا هذا. فواجب الوجود بما هو هوية مجردة : عقل. وبما يعتبر له أن ذاته له هوية مجردة : هو عاقل ذاته ؛ إذ لا معنى لتعقل الشيء لذاته إلا حصول ذاته المجردة لذاته ، وبما يعتبر له أن هويته المجردة لذاته : هو معقول. وإذا ثبت أنه عاقل

(مقالات الإسلاميين 1 / 106 والفرق بين الفرق ص 65 والملل والنحل 1 / 184) ولمزيد من البحث والدراسة انظر ما سيأتى في الجزء الثانى القاعدة السابعة ل 248 / أ.

أما عن رأيه في العلم : فانظر الأصول الخمسة ص 183.

Page 324