وكان الدمستق استتر في تلك الوقعة في القناة ودخل فترهب، ولبس المسوح، ففي ذلك يقول المتنبي:
فلو كان ينجي من علي ترهب ... ترهبت الأملاك مثنى وموحدا
وقال أبو العباس أحمد بن محمد النامي:
لكنه طلب الترهب خيفة ... ممن له تتقاصر الأعمار
فمكان قائم سيفه عكازه ... ومكان ما يتمنطق الزنار
وبنى سيف الدولة الحدث، وقصده الدمستق بردس، فاقتتلا سحابة يومهما.
وكان النصر للمسلمين، وذلك في سنة ثلاث وأربعين، وأسر صهر الدمستق، على ابنته أعورجرم، بعد أن سلمها القلعة أهلها إلى الدمستق.
ومنها: أن سيف الدولة غزا سنة خمس وأربعين بطن هنزيط ونزل شاطىء أرسناس، وكبس يانس بن شمشقيق على تل بطريق فهزمه وفتحها.
وقتل في هذه الوقعة رومانوس بن البلنطس صهر ابن شمشقيق، وأسر ابن قلموط، وانثنى سيف الدولة قافلًا إلى درب الخياطين، فوجد عليه
كذو بن الدمستق فأوقع به وهزمه.
وخلف ابن عمه أبا العشائر الحسين بن علي على عمارة عرنداس فقصده
1 / 74