Zir Salim Abu Leyla Muhalhal
الزير سالم: أبو ليلى المهلهل
Noocyada
ويبدو أن الجليلة حضرت بنفسها طلب الأخ من أخيه إحضار حليب السباع؛ ذلك أن الزير الذي وافق ملبيا طلب سيفا يتسلح به، فطلب كليب - بدوره - من الجليلة أن تعطيه السيف فبادرته: ألا تستحي يا زير أن تطلب سيفا وأنت في هذه الشجاعة، فأطرق وخرج إلى غابة كبيرة الأشجار والصخور، وليس معه سوى سكين وعصا - كهرقل وشمشون - إلى أن توقف في مواجهة أسد غاضب ما إن بادره مهاجما حتى قبض عليه الزير من ذيله
12
ونشله بقوة ساعده وزنده، فضربه في الأرض وقتله بالعصا، وما إن هم بجز رأسه، حتى رأى لبؤته وأشباله السبعة من ورائها، فصعد شجرة إلى أن تأمل ثديها وألقى بنفسه عليها ونحرها بسكينه، وملأ الحق من حليبها، وساق أشبالها بعد أن ربطهم، وجز رأس الأسدين، وعاد إلى العمران محاطا بضجة الفرسان العرب من حوله، إلى أن دخل مدينة دمشق حاضرة ملك أخيه كليب.
وما إن سمعت الجليلة الضجة فأطلت برأسها من الشباك،
13
ورأت الزير سالم مقبلا على تلك الحالة؛ حتى التهب قلبها بنار الغضب، ثم دخل الزير على الجليلة وكان كليب معها، فسلم عليها ورمى الرءوس أمامها وأعطى الحق لامرأة أخيه.
وعندما تعجب كليب من بطولته وسأله، أنشد الزير:
يقول الزير قهار المواكب
رماني الدهر في كل المصائب
فلا تسمع أخي قول الأعادي
Bog aan la aqoon