Zir Salim Abu Leyla Muhalhal
الزير سالم: أبو ليلى المهلهل
Noocyada
معي لك علم يبري السقاما
لبان لبوى بصوفه احمليها
تروحي في ذكر حامل قواما
فنادي الزير وأخبره سريعا
أدام الله عمرك بالسلاما
فلما فرغت الجليلة من شعرها، صدق كليب مقالها وأرسل في طلب الزير كما أشارت في آخر أنشودتها السالفة المهمة، التي يصح أن نتوقف عندها، خاصة بالنسبة لهذا الإمبراطور العربي الجاهل كليب، الذي أنجب منها سبع بنات، ولم يتسم إلا باسم صغراهن «اليمامة»: «أبا اليمامة».
فاليمامة - كما يتبادر إلى الذهن - رمز أو شعار طوطمي عربي إسلامي، تسمت بها عدة مدن عربية في شمال الجزيرة وجنوبها اليمني، ارتبطت بفابيولا زرقاء اليمامة المتنبئة بجيش الشجر الجرار الزاحف على مدينتها، ويلاحظ أن نفس الأمثولة استخدمها شكسبير في ماكبث الذي قد يتشابه من أحد جوانبه بالملك كليب، فكلاهما تسلطت عليه امرأته الدموية تسيره.
والملفت أن الجليلة لم تطلب «حليب لبؤة» بقدر ما هي طلبت في شعرها - وللتعجيز - «لبان لبوى
11
بصوفه احمليها»، بل «لبن» بمعنى المني أو السائل المنوي، ويبدو أنها لن تشربه بقدر ما هي ستستعمله عبر فرجها لتحمل، وتجيء كليبا بابن ذكر يحيي ذكرى الملك وريث التبع.
Bog aan la aqoon