Fariimaha Jahiz
رسائل الجاحظ
Baare
عبد السلام محمد هارون
Daabacaha
مكتبة الخانجي، القاهرة
Sanadka Daabacaadda
1384 ه - 1964 م
Noocyada
Maansada
Raadiyadii ugu dambeeyay halkan ayay ka soo muuqan doonaan
Fariimaha Jahiz
Al-Jahiz d. 255 AHرسائل الجاحظ
Baare
عبد السلام محمد هارون
Daabacaha
مكتبة الخانجي، القاهرة
Sanadka Daabacaadda
1384 ه - 1964 م
Noocyada
وإذا كان الناس مع منفعتهم بالعاجل وحبهم للبقاء، ورغبتهم في النماء، وحاجتهم إلى الكفاية، ومعرفتهم بما فيها من السلامة لا يبلغون لأنفسهم معرفة ذلك وإصلاحه، وعلم ذلك جليل ظاهر سببه بعضه ببعض، كدرك الحواس وما لاقته، فهم عن التعديل والتجوير وتفصيل التأويل، والكلام في مجيء الأخبار وأصول الأديان، أعجز، وأجدر ألا يبلغوا منه الغاية، ولا يدركوا منه الحاجة؛ لأن علم الدنيا أمران: إما شيء يلي الحواس، وإما شيء يلي علم الحواس، وليس كذلك الدين.
فلما كان ذلك كذلك علمنا أنه لا بد للناس من إمام يعرفهم جميع مصالحهم.
ووجدنا الأئمة ثلاثة: رسول، ونبي، وإمام.
فالرسول نبي إمام، والنبي نبي إمام، والإمام ليس برسول ولا نبي.
وإنما اختلفت أسماؤهم ومراتبهم لاختلاف النواميس والطبائع، وعلى قدر ارتفاع بعضهم عن درجة بعض، في العزم والتركيب، وتغير الزمان بتغير الفرض وتبدل الشريعة.
فأفضل الناس الرسول، ثم النبي، ثم الإمام.
Bogga 321