Fariimaha Jahiz
رسائل الجاحظ
Baare
عبد السلام محمد هارون
Daabacaha
مكتبة الخانجي، القاهرة
Sanadka Daabacaadda
1384 ه - 1964 م
Noocyada
Maansada
Raadiyadii ugu dambeeyay halkan ayay ka soo muuqan doonaan
Fariimaha Jahiz
Al-Jahiz d. 255 AHرسائل الجاحظ
Baare
عبد السلام محمد هارون
Daabacaha
مكتبة الخانجي، القاهرة
Sanadka Daabacaadda
1384 ه - 1964 م
Noocyada
ولولا الأمر والنهي ما كان للتبقية وتعديل الفطرة معنى.
ولما أن كان لا بد للعباد من أن يكونوا مأمورين منهيين، بين عدو عاص ومطيع ولي، علمنا أن الناس لا يستطيعون مدافعة طبائعهم، ومخالفة أهوائهم، إلا بالزجر الشديد، والتوعد بالعقاب الأليم في الآجل، بعد التنكيل في العاجل، إذ كان لا بد من أن يكونوا منهيين بالتنكيل معجلا، والجزاء الأكبر مؤجلا، وكان شأنهم إيثار الأدنى وتسويف الأقصى.
وإذا كانت عقول الناس لا تبلغ جميع مصالحهم في دنياهم فهم عن مصالح دينهم أعجز، إذ كان علم الدين مستنبطا من علم الدنيا.
وإذا كان العلم مباشرة أو سببا للمباشرة وعلم الدنيا غامض، فلا يتخلص إلى معرفته إلا بالطبيعة الفائقة، والعناية الشديدة، مع تلقين الأئمة. ولأن الناس لو كانوا يبلغون بأنفسهم غاية مصالحهم في دينهم ودنياهم كان إرسال الرسل قليل النفع، يسير الفضل.
Bogga 320