وكونوا إذا دعت القارعه
نسور النضال وأسد الأجم (2) قلعة بعلبك
زرت بعلبك - أول مرة - مع تلاميذي، فالتقينا في القلعة مع جماعة من الغربيين. وقفنا جميعا مشدوهين في هيكل باخوس العظيم، وتحت أعمدته الرفيعة، فسمعتهم يتحدثون عن هذه الآثار الضخمة، معجبين بالأجداد، متعجبين من تغوير عبقرية الأحفاد؛ فعدت متبرما، وقلتها كما تراها، وأنشدتها - ولا فخر - في الحفلة المدرسية الختامية، التي أقيمت في «نادي أوتيل البحار» وهي على رمية حجر من قصر الجنرال «ويغان» المندوب السامي عام 1924.
وذهبت في اليوم الثاني إلى بيتي في عين كفاع، متلفتا ورائي، تلفت مذعور لا تلفت الشريف الرضي.
أقلب في صحائفها العيونا
وأخفض من مهابتها الجبينا
وأنظر في بقاياها حزينا
أسائل عن عظائمها القرونا •••
أطلت بعلبك ولي فؤاد
يذوب إذا يلامسه الجماد
Bog aan la aqoon