فأمرهما بأن تسددا مقذوفاتهما إلى هذين الحصنين، فصدعتا بالأمر وأخذتا تضربهما حتى منتصف الساعة السادسة مساء؛ حيث أمر الأميرال بالكف عن الضرب في هذا الوقت. وهكذا انقضى ذلك اليوم المشئوم.
وقد بلغت خسائر الإنكليز في هذا اليوم 6 من القتلى و27 من الجرحى (وسيأتي في تقرير الأميرال أن القتلى 5 والجرحى 28، فلعل أحد الجرحى أدركته الوفاة)، أما قتلى المصريين وجرحاهم فيتعذر علينا معرفة عددهم بالضبط. وقد قدرهم أستون باشا رئيس أركان الحرب العام بالجيش المصري بنحو 700 جندي.
والذخيرة التي استهلكها هذا الأسطول كان مقدارها جسيما حتى إن المدرعات الكبيرة كانت في آخر النهار قد استنفدت ذخيرتها، ولولا وصول النقالة همبر
Humber
في غد ذلك اليوم مشحونة بالذخيرة لتعذر على معظم سفن الأسطول الاستمرار في الضرب.
وهاك ما استهلكه الأسطول من أنواع الذخائر:
2198
من قذائف المدافع الكبيرة
7100
من مظاريف مدافع السربند (متريلوز جاتلنج)
Bog aan la aqoon