98

Yulyu

يوم ١١ يوليه سنة ١٨٨٢

Noocyada

وعلى أثر ذلك أشار الأميرال إلى هذه السفينة بالاقتراب من الشاطئ بقدر ما يسمح لها غاطسها؛ لتسحق جنود المدفعية أو تطردهم من حول مدافعهم، فأطاعت.

وفي منتصف الساعة الثانية عشرة كفت هذه الحصون عن الضرب، فكفت السفن أيضا عن إرسال مقذوفاتها. ولكن قبيل الظهر أبصرت السفينة مونارك جنودا انسلوا إلى مدافع الحصون فأمرها الأميرال هي وبنلوب أن ترسلا عليهم مقذوفاتهما فأطاعتا، وانتهى الأمر بطرد هؤلاء الجنود من مواقفهم.

قال الماجور تلك

Tulloch

أحد رجال قلم المخابرات، وكان على ظهر السفينة إنفنسيبل أمام حصن المكس، في كتابه (ذكريات أربعين عاما في الخدمة ص277)

Recollection of Forty Years Serivce . عن جنود مدفعية حصن المكس ما نصه:

لقد كان حقا من العجب العجاب أن أرى هؤلاء الجنود رغم شدة الضرب واقفين في أماكنهم ملازمين لمدافعهم. وقد رأيت أكثر من مرة قذيفة من قذائفنا تدخل في إحدى كوات مدافعهم، فقلت في نفسي لقد قضي على هذا المدفع وأمسى في حيز العدم، ولكن لم ألبث بعد ذلك قلت: كلا ثم كلا! فقد كان الجواب من هذا المدفع يعود في الوقت اللازم، وقد أتى مرة من المرات بسرعة فائقة جدا حتى لم أتمالك نفسي ووثبت إلى حافة السفينة ورفعت يدي صائحا: لقد أجدت العمل أيها الجندي المصري! ا.ه.

ثم رأت السفينة كندور أن حصن المرابط يطلق مدافعه على السفن الكبيرة ببعض الإحكام، فاقتربت منه وهاجمته لتحول دون ضربه لها. ولما شاهد الأميرال فعل هذا الحصن أمر السفن الأربع الصغيرة أن تعاون كندور في هذا العمل، ففعلت وأسكتت الحصن.

وفي الساعة الثانية بعد الظهر رأى الأميرال هذه الحصون قد أخلتها الجنود، فأرسل إلى البر عشرين جنديا ليسمروا أو ينسفوا مدافع حصن المكس بالديناميت، ففعلوا ورجعوا دون أن يصابوا بأذى. وهذا يدل دلالة واضحة على أن الجنود البيادة الذين كانوا في حراسة هذه المنطقة لم يقوموا بالواجب الملقى على عاتقهم وأهملوه إهمالا يستحقون عليه المؤاخذة.

وفي منتصف الساعة الرابعة (الساعة 3,5) أخبرت المدرعة بنلوب الأميرال بأن مدافع حصن القمرية تتأهب مرة ثانية للضرب، وأخبرته أيضا المدرعة مونارك بعودة الجنود إلى حصن المكس.

Bog aan la aqoon