وعندنا كلمة ورد غطائها في سيرة أخرى من سير الشيوعية والشيوعيين مع كاتب هذه السطور.
والكلمة خطاب من أحدهم ينكر فيه أشد الإنكار أن الذين يخصون كاتب هذه السطور بحملاتهم الهزيلة شيوعيون يتعصبون للشيوعية في تلك الحملات، ويكاد يقسم أنهم يبغضون الشيوعية، أو أنهم على الأقل لا يعطفون عليها.
وليكن صاحبنا هذا صادقا كما يشاء، وليكن زملاؤه أعداء للشيوعية لا ينكرون أنها خطر على المجتمع ولا يعطفون عليها.
مليح، وقل كذلك صحيح.
فكم كلمة مدح وجهوها إلى كاتب هذه السطور مكافأة له على خدمة المجتمع وجهده في حمايته، ولو أغضب الشيوعيين المؤمنين والمأجورين المسخرين؟
أليس في جهاد ثلاثين سنة في هذا الميدان ما يستحق كلمة مدح أو تقدير إذا كانت هذه الطائفة حقا تحمد هذا الصنيع ولا تحقد عليه؟
والا إيه؟
كلمة مدح واحدة إن كانوا صادقين، وندركهم قبل أن يبذلوها أو يضنوا بها فنقول لهم إننا نحول هذه الكلمة مقدما إلى الجهة التي يختارونها، وعليهم أن يشفعوها بالعنوان، فلا تمضي ساعة بعد وصولها إلينا، حتى نبعث بها إلى الممدوحين المختارين.
ألوان التأليف في الغرب1
أما في هذه المرة فهو كشكول كبير بمعنى الكلمة، وبأكثر من معنى الكلمة؛ لأنه تصنيفة من الكتب لا يرتسم لها طابع واحد، ولا تلتقي منها عدة كتب تحت عنوان واحد إلا بمشقة عظيمة، ولكنها على ذلك يمكن أن تدلنا على اتجاهات واضحة في الكتابة الأوربية منذ سنتين، أو على اتجاهات واضحة في السنة الرابعة والخمسين بعد التسعمائة بعد الألف للميلاد.
Bog aan la aqoon