وخيم الرضا والأميران سبكتكين ومحمود بظاهر هراة ريثما استجمت ركائبهم، وتوفرت على الأولياء رغائبهم. ولقب الأمير الرضا الأمير سبكتكين بناصر الدولة، ووارث ملكه السلطان محمود بسيف الدولة، وقلده قيادة الجيوش سادا مكان أبي علي به. وسار إلى نيسابور في هيئة أشعرت النفوس مهابة، وملأت قلوب الأعادي كآبة، ورجال «1» كالقروم المصاعب، وأفيال كالآساد «2» الغوالب «3»، مخطومة بالأساود «4». وفي ذلك يقول أبو الفتح البستي:
بسيف الدولة اتسقت أمور ... رأيناها مبددة النظام
سما وحمى بني سام وحام ... فليس كمثله سام وحام «5»
وسنجري ذكره آنفا بسيف الدولة إلى أن أفاء الله الملك منه إلى مظنة الاستحقاق، وشهره بلقب اليمين في كور الآفاق.
Bogga 113